في لحظة"حرجة"بالنسبة إلى المشجعين السعوديين، فاجأ المشترك السعودي محمد فهد متابعي حفلة"ستار أكاديمي 3"أول من أمس، بعدم تصويته في مصلحة مواطنه محمد الدوسري، خصوصاً أن اختياره للمشترك الأردني وليد سماره على حساب محمد لم يكن تحصيل حاصل، قبل أن تتجه معظم الأصوات لاختيار سماره. ذلك التصويت غير المتوقع، أضاف صوتاً الى الأردني سماره فأصبح رصيده في نهاية الحفلة عشرة من أصوات زملائه، مكتسحاً الدوسري الذي حصل على ثلاثة أصوات فقط. وبذلك غادر المشترك السعودي الأول الدوسري بعدما كان للمرة الثانية على التوالي في دائرة الخطر كواحد من"النومينيز"الثلاثة. ويبدو أن المشترك السعودي كان استسلم لفكرة خروجه من البرنامج، منذ أعلنه أساتذة الأكاديمية"نومينيه"لهذا الأسبوع، خصوصاً أن التصويت عبر الهاتف والإنترنت لم ينقذاه من الخروج في الأسبوع الماضي. بل إن الدور الأهم في بقائه تلك المرة يعود إلى زملائه الخليجيين الذين صوتوا له، خصوصاً زميله الكويتي محمد ابراهيم الذي حسم الأمر، إذ فاز على منال بفارق صوت واحد. وكان إحساس الدوسري بالخروج من المسابقة بدا حين اعتبر إعلانه"نومينيه"ظلماً، بعصبية واضحة وغير مقبولة في حلقة الثلثاء. وربما لم يندهش مشجعو الدوسري من السعوديين على عدم حصول مواطنهم للمرة الثانية على أعلى نسبة تصويت بين"النومينيز"الثلاثة، إذ كانت شركات الاتصالات في السعودية أوقفت التصويت لأسباب غير معروفة، قبل حفلة البرايم الثالثة الأسبوع الماضي. وكانت الجزائرية ريم غزالي،"النومينيه"الثالث، حصلت على أكبر نسبة من التصويت وبلغت 41,56 في المئة. ما دفعها الى تمضية ليلة اول من امس في شكر كل من صوّت لها، عبر القناة المخصصة للبرنامج. بدأت السهرة مع الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، فغنّت مع مواطنيها راقية وهاني الذي نسي كلمات المقطع الغنائي المخصص له، فأنقذت شيرين الموقف بإكمال ما نسيه من كلمات. وغنّى يوري مرقدي الذي يعرض له حالياً فيلم"منتهى اللذة"، مع فرقته بصحبة فادي أندراوس فلسطين، ومحمد فهد السعودية. بينما قدم آدم أغنية"خلص الدمع"مع شيماء وجوزيف. دخل النومينيه الثلاثة محمد ووليد وريم المسرح بسيارات صغيرة. أدى محمد أغنية"ويلي"للفنان راشد الماجد، تلاه وليد بأغنية"أنا عايش"للفنان عمرو دياب، وأخيراً الجزائرية ريم غزالي التي غنت بحماسة"طول عمري"للفنانة نوال الزغبي. وقبل اعلان نتيجة التصويت في الدقائق الأخيرة من السهرة، وقفت الضيفة المصرية شيرين على المسرح محاطة بالفرقة الراقصة، وعازف الكمان الذي نجح في إظهار ابتسامتها أكثر من مرة. ثم وقف"النومينيه"الثلاثة في انتظار مصيرهم، لتعلن النتيجة ويخرج أول شاب من الأكاديمية بعد شهر من انطلاقها. استياء سعودي هجوم بعض الصحف السعودية في طبعاتها أمس، ومشجعي الدوسري في مواقع الإنترنت، على المشترك السعودي محمد فهد، يوضح مدى الصدمة بعدم التصويت لمصلحة مواطنه الذي يقف للمرة الثانية في دائرة الخطر. وفي المقابل شكروا المشتركين الخليجيين الثلاثة الذين صوتوا لمصلحة الدوسري كنوع من المجاملة. وبعيداً مما إذا كان التصويت للدوسري عصبية أم لا، فإن تصويت فهد"المفاجئ"غيّر موازين اللعبة. إذ لا بد من أن معظم المشاهدين انتظروا أن يتكرر ما حصل في الأسبوع الماضي، وأن ينقسم تصويت الطلاب بالتساوي بين مصوت للسعودي وآخر للأردني. محمد فهد الذي حصل خلال السهرة على نصيب الأسد من المديح سواء من الطلاب أو الأساتذة، ظهر على خشبة المسرح أكثر من مرة. وفي الأسبوع الذي وقف فيه كپ"نومينيه"، حصل على أعلى نسبة من الأصوات، ساعده على نيلها إتقانه الغناء والرقص، وربما ساعده أيضاً الكثير من الأقاويل التي أثيرت في شأن مشاركته في البرنامج وموقف أهله المعارض لهذه المشاركة. وفي وقت يمكن اعتبار تصرف محمد رد فعل شاب طبيعي بسبب مشادة حدثت بينه والدوسري، يرجّح أنه صوت بموضوعية واختار"الأفضل"، في ضوء تقويم الأساتذة والجمهور. وبعد انتهاء حفلة"البرايم"، برر محمد فهد عدم اختياره مواطنه، لزملائه خلال تناولهم العشاء، على القناة المخصصة للبرنامج، بپ"رد الثأر، إذ لم يُقدر الدوسري أنني اخترته الأسبوع الماضي". على أي حال، ساند الجمهور محمد فهد في المرة الوحيدة التي وقف فيها ضمن"النومينيز"، ربما إعجاباً منهم بأخلاقه وحبه للتعلم والمغامرة، وأدائه المميز وتفوقه حتى على زميله الدوسري، بحسب الأساتذة وزملائه. لكن فهد لم يأخذ في الحسبان رد فعل المشجعين السعوديين المتابعين للبرنامج على تصرفه المفاجئ. فهل يحظى المشترك السعودي الوحيد حالياً، في حال وقف مرة ثانية كپ"نومينيه"، بمساعدة المشجعين السعوديين الذين كانوا السبب الأهم في حصول هشام عبدالرحمن على اللقب العام الماضي؟ أم أن تصويته بپ"موضوعية"وپ"حيادية"وپ"عدل"لوليد، سيبعد مشجعين سعوديين كثراً من التصويت له؟ لماذا غابت مديرة الأكاديمية ولماذا حضرت أخيراً؟ تخلل سهرة"البرايم"في برنامج"ستار أكاديمي 3"أول من أمس عدد من التقارير، من بينها تقرير عن مديرة الأكاديمية رولا سعد التي لم تظهر على الشاشة على رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق النسخة الثالثة من البرنامج. وكان هذا الغياب أثار الكثير من الأقاويل في شأن سر اختفائها. إلا أن التقرير الذي أكد متابعة سعد لكل صغيرة وكبيرة في البرنامج، كان دليلاً على مجهود تبذله مديرة الأكاديمية وإن كانت"خلف الكواليس". لكن مستحضرات التجميل لم تخف الإرهاق الواضح على وجه سعد. واحتفاء بظهورها - المديرة - للمرة الأولى أمام الكاميرا خلال هذا الموسم، قررت إدارة الأكاديمية السماح للطالبين خليفة وراقية بزيارة مدينة ديزني في فرنسا، إضافة إلى حضورهما أسبوع الموضة وذلك بعد عرض"الريبورتاج"الظريف الذي طلبا فيه من"أم الخير"وپ"نصيرة الغلابة"رولا سعد كما سمياها، السماح لهما بزيارة مدينة ديزني. وبما ان الحديث هنا عن السفر، فقد حصل الطالب المصري هاني على المركز الأول في"التوب 5"لهذا الأسبوع، وكانت جائزته قضاء أيام عدة بين معالم بلجيكا ومسارحها حيث امضى معظم سني عمره. يشار إلى أن حفلات برايم"ستار أكاديمي"في نسخته الثالثة، مميزة على صعيدي تصميم الرقص والديكور. فالاستعراضات الفنية والديكورات المستخدمة لهذا العام، لافتة مقارنة بالعامين الماضيين. إضافة إلى تميّز الحفلات بصفتي الإبداع والابتكار. ومع كل سهرة يزداد الانسجام ما بين الطلاب والفرقة الراقصة، خصوصاً أن الطلاب يشاركون في أداء اللوحات الراقصة في نطاق أوسع من العامين السابقين. ويضاف إلى هذا المجهود أيضاً تمرس الطلاب وإتقانهم لعبة تلفزيون الواقع، بابتكار أفكار ومقالب دراماتيكية تشد المشاهدين أكثر.