يعدّ مجلس ادارة شركة"انترا للاستثمار"برئاسة محمد شعيب، خطة جديدة ترسم اطر استثمار العقارات المجمدة التي تملكها الشركة في المناطق اللبنانية المختلفة لتحويلها الى مصادر دخل، بعدما انجز خطته الاولى بتحويل الشركة من خاسرة الى رابحة في خلال اربعة اعوام، أي منذ تسلمه ادارة الشركة في اواخر العام 2001 ، لتحقق ارباحاً سنوية بلغت 22 بليون ليرة في العام الماضي. وشهدت الشركة تغييراً في مجموعة المساهمين لينضم اليها مساهمان جديدان من رجال الاعمال، بعد خروج دولة الكويت من الشركة، رفضت مصادر قريبة من"انترا"الكشف عن اسمهما، واكتفت بالاشارة الى ان احدهما رجل اعمال عراقي مقيم في الخارج، وأحد المساهمين في فندق"لوريال"في ضبية شمال بيروت، والثاني رجل اعمال لبناني مقيم ايضاً في الخارج ويعمل في مجال تجارة الماس. وكشفت ان قيمة الصفقة بلغت 23 مليون دولار، وهي اقل بكثير من القيمة المخمنة للحصة الكويتية بحسب تقويم شركة"كي بي أم جي"التي بلغت 41 مليون دولار. واوضحت هذه المصادر ان دولة الكويت ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار، التي كانت مخولة ادارة المساهمة في"انترا"، كانت"طلبت تملّك قطعة ارض في"سوليدير"تساوي قيمة الاسهم البالغة 41 مليون دولار في مقابل تنازلها عن هذه الاسهم، ولكن هذه الصفقة لم تتم لعدم توافر عقار في المنطقة بالسعر نفسه، ما حدا بالهيئة الى استدراج عروض، ووافقت على عرض بيع الحصة من رجلي الاعمال بواسطة"بنك لبنان والمهجر للاعمال"الذي صدرت باسمه شهادات الاسهم، ليتنازل عنها الى المساهمين الجديدين بعد تسديد جزء من التمويل الذي منحه لهما". ولفتت المصادر الى أن اسباب خفض قيمة هذه الصفقة الى 23 مليون دولار لم تتضح بعد". نتائج ايجابية وعمل مجلس ادارة"انترا"منذ توليه مهماته في اواخر العام 2001 ، على خطة تفعيل الشركات التابعة مثل كازينو لبنان الذي لم يكن يوزع ارباحاً وبنك التمويل الذي كان يحول ارباحه لزيادة امواله الخاصة، فضلاً عن استثمار مبنى اللعازارية الواقع في وسط بيروت التجاري والبالغة مساحته المبنية 32 ألف متر مربع. فتمكنت الشركة من خلال اعادة توزيع ارباح كازينو لبنان الذي تملك فيه حصة 52 في المئة، وتأجير مساحات من مبنى اللعازارية الذي بات يعطي مردوداً قيمته مليونا دولار سنوياً، بعدما كان بقيمة عشرة آلاف ليرة في 2001 ، من تسديد ديون كانت بقيمة 40 مليون دولار، وتغطية خسائر متراكمة بلغت 43 بليون ليرة، وتحقيق ارباح بعد اطفاء الخسائر المتراكمة، بلغت 11 بليون ليرة نهاية عام 2005 ، فضلاً عن تغطية نفقات تشغيلية ورواتب وفوائد الدين البالغة نحو سبعة ملايين دولار سنوياً. لتتحول الشركة الى رابحة محققة على مدى الاعوام الماضية ارباحاً بلغت في 2002 نحو بليون ليرة، وفي 2003 نحو 7.4 بليون ليرة، وفي 2004 نحو 24 بليوناً، وفي العام الماضي نحو 22 بليوناً. واشارت المصادر نفسها الى ان مجلس ادارة"انترا"كان طرح من ضمن خطته تحويل مبنى اللعازارية الى مدينة حكومية تقيم فيها كل الادارات الحكومية باسعار مخفوضة للمتر المربع، ولكن هذا المشروع فشل لاسباب عدة. وعن تقدير سعر سهم"انترا"الآن، لفتت المصادر الى انه يقدر بين عشرين و25 دولاراً للسهم الواحد. ويشار الى ان"انترا"مملوكة من مصرف لبنان بنسبة 35 في المئة، ومن الدولة اللبنانية بنسبة 10 في المئة، ومن بنك الكويت الوطني بحصة نسبتها 4 في المئة، ومن حكومة قطر بحصة نسبتها 3.15 في المئة، ومن افراد كويتيين 9.55 في المئة، ومن افراد وشركات لبنانية بنسبة 10 في المئة.