أبدى لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم جواد الزايري، سعادته بالانضمام إلى صفوف اتحاد جدة، وأعاد ذلك إلى كون العميد فريقاً كبيراً، مشيراً إلى انه لم يعط أبداً موافقته على الانضمام إلى الهلال، وان فريقه الاصلي سوشو الفرنسي اخبره بعرضي الفريقين، ومنحه حرية الاختيار، ففضّل التوقيع لنادي الاتحاد. وقلل الزايري 23 سنة من خطورة الإصابة التي كان تعرض لها اخيراً، مشيراً إلى انه يتعافى تدريجاً وسيكون جاهزاً لمشاركة منتخب بلاده الموجود حالياً في مصر، لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية بعد مباراته الأولى ضد منتخب الكوت ديفوار. ونظراً إلى ما أثاره موضوع انضمام الزايري إلى الاتحاد من جدل، كان من الطبيعي جداً الاتصال به لمعرفة تفاصيل الانتقال إلى صفوف هذا الفريق، ورأيه فيه، والأجواء الجديدة التي سيواجهها في الدوري السعودي، وكان صدره رحباً إذ أجاب عن كل الاسئلة التي طرحت عليه، وفي ما يأتي نص الحوار: أثار موضوع صفقة انتقالك إلى نادي الاتحاد السعودي كلاماً كثيراً، بل ان فريق الهلال اعتبر نفسه ضحية لتصرفات غير رياضية، من جانب وكيل أعمالك و من فريق سوشو، وكذا من جانب فريق الاتحاد الذي دخل على خط المفاوضات، ونجح في ضمك إلى صفوفه في آخر لحظة، ما تعليقك؟ - لا أعرف من فاوضني أولا هل هو الهلال أم الاتحاد، وبصراحة هذا الأمر لا يعنيني، وما حدث هو أن فريق سوشو أعطى موافقته الأولية لناديي الهلال والاتحاد السعوديين، من اجل بدء التفاوض معي، وكان طبيعياً ان يكون الاختيار لي، وهذا كل ما وقع، إذ اخترت التوقيع لفريق الاتحاد، وأحمد الله ان وفقني لهذا الاختيار، لأنني أعتبره فريقاً كبيراً ويوافق طموحاتي الحالية. ما المعايير التي رجّحت كفة الاتحاد على الهلال، وهل للأمر علاقة بالعرضين الماليين اللذين اقترحاهما عليك؟ - لا أعتقد ذلك، وأفضّل عدم التفصيل في هذا الجانب من السؤال. هل لديك علم بمراسلة فريق الهلال السعودي الموجهة إلى الاتحادين السعودي والدولي الفيفا، من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع الظلم الذي لحق به في هذا الموضوع؟ - سمعت بالأمر، ومثل هذه الامور لا تخصني، بل تتعلق بفريق الهلال، ولا يربطني به أي شيء، وكل ما في الأمر ان فريقي سوشو تلقى طلبي الفريقين معاً، ووضعني أمام حرية اختيار الأفضل بالنسبة إلي، واخترت التوقيع لفريق الاتحاد. هل كنت أعطيت موافقة مبدئية لفريق الهلال؟ - لا، لم يحدث ذلك. ما طبيعة العقد الذي يربطك بالاتحاد حالياً؟ - الأمر يتعلق بإعارة إلى نهاية الموسم الكروي الحالي، مع إمكان الانضمام رسمياً إلى الفريق في حال موافقتي بطبيعة الحال، واعتقد انه إلى نهاية الفترة الأولى من العقد يكون لدي متسع من الوقت للحكم على هذه التجربة الجديدة في مساري، مع الإشارة إلى ان فرقاً أخرى ما زالت تتابعني، منها على الخصوص فريق ليون الفرنسي، والى نهاية الموسم كما سبق ان اشرت، سيكون بإمكاني الحسم بناءً على معطيات من واقع المرحلة المقبلة. هل تلقيت اتصالاً من فريق الاتحاد يطمئن من خلاله على حالك الصحية، بعد الإصابة التي تعرضت لها أخيراً؟ - بل تلقيت اتصالات من صحافيين سعوديين، وأكدت لهم من خلالها أن الأمر يتعلق بإصابة بسيطة وانني استعيد عافيتي تدريجاً، وأنني سأكون جاهزاً لمشاركة المنتخب المغربي، بعد المباراة الأولى ضد منتخب الكوت ديفوار في الدور الأول في نهائيات كأس الامم الأفريقية في مصر. ما مدى معرفتك بالدوري السعودي، وبفريق الاتحاد الذي ستنضم اليه، بعد انتهاء مشاركتك مع المنتخب المغربي في نهائيات أفريقيا 2006؟ - لدي معلومات سابقة عن اللاعبين، وحصلت على أخرى من بعض الأصدقاء، كما أعرف أن فريق الاتحاد السعودي ضم في فترات سابقة اللاعبين المغربيين أحمد البهجا وسعيد شيبا، وأنه شارك أخيراً في بطولة العالم للأندية في اليابان، إضافة إلى تميزه على الساحتين الآسيوية والعربية... لذلك كله أعتقد أني سألعب في فريق كبير بطموحات كبيرة، وهذا أمر يسعدني كثيراً. سبق ان أشرت إلى أنك ترغب في الاستمرار في فرنسا، فكيف تبرر هذا التحول؟ - في البداية كنت قريباً من التوقيع لنادي ليون الفرنسي، لكن تأخر الحسم في هذا الانتقال جعلني أدرس بجدية العرض الذي تلقيته من فريق الاتحاد السعودي، وأعتقد أني تلقيت عرضاً جيداً، وكان على ان أحسم أمر مستقبلي الكروي خلال الموسم الحالي قبل نهاية فترة الانتقالات في أوروبا، التي تنتهي بنهاية الشهر الجاري، حتى أجد مجالاً أكبر. ألا تتخوف من تأثير المناخ الجديد في السعودية في مردودك التقني في المباريات؟ - ليس لدي أي تخوف، وسبق لي ان خضت فترات إعداد مهمة مع المنتخب المغربي في الإمارات العربية المتحدة بشكل جيد، على رغم ارتفاع درجات الحرارة، لكني في المقابل أعترف أنني سأحتاج بعض الوقت، حتى أتأقلم مع الأجواء الجديدة، واتمني ان اوفق في مساري مع فريق الاتحاد حتى أكون أهلاً لثقته.