دان القضاء البريطاني"أبو حمزة المصري"بتهم التحريض على قتل غير المسلمين والكراهية العنصرية وأمر بسجنه 7 سنوات، فيما دعا الرئيس فلاديمير بوتين"الأجهزة الخاصة"في روسيا الى"إبادة"الارهابيين ك"الجرذان"، عبر توجيه ضربات محددة ودقيقة اليهم في عمق مخابئهم في"الكهوف التي يجب العثور عليها بأي وسيلة". وأكد على هامش الاجتماع الموسع لإدارة اجهزة الأمن في انحاء الاتحاد الروسي، ان مكافحة الارهاب تمثل أولوية بالنسبة الى موسكو،"علماً ان تعاون الأجهزة الخاصة مع الأجهزة في 67 دولة حالياً، اثمر تقدماً ملموساً على الصعيد الامني الداخلي أخيراً". وأشاد بوتين باغلاق حرس الحدود خطوطاً استخدمها ارهابيون ومهربو اسلحة ومخدرات لاختراق الاراضي الروسية في السنوات الاخيرة، وطالب بأن يرقى القتال ضد الإرهاب الى المستوى ذاته من الفاعلية، علماً ان 162 هجوماً نفذت في روسيا العام الماضي. ورأى الرئيس الروسي ان جهاز الاستخبارات الخارجية حقق انجازاً كبيراً عبر كشف نشاط شبكة تجسس ضمت اربعة ديبلوماسيين بريطانيين زرعوا اجهزة تنصت في مناطق عامة، لكنه أسف للتأثيرات السلبية لهذه المسألة على عمل المنظمات غير الحكومية في روسيا، بعد تأكيد تمويل هؤلاء الديبلوماسيين بعض نشاطاتها. وفي لندن، قررت محكمة"أولد بايلي"سجن"أبو حمزة المصري"، الإمام السابق لمسجد"فنسبوري بارك"شمال لندن، سبع سنوات بعد ادانته ب11 تهمة من أصل 15 وُجّهت اليه وأبرزها التحريض على القتل وإثارة الكراهية العرقية. لكنه لم يدن بأي تهم تتعلق بالتورط مباشرة بنشاطات ارهابية، على رغم ان إحدى التهم تناولت امتلاكه"موسوعة الجهاد الافغاني"الذي أكد الادعاء العام انها تحتوي معلومات عن اساليب صنع متفجرات وتنفيذ هجمات. راجع ص8 ويعني الحكم ان ترحيل"أبو حمزة"الى الولاياتالمتحدة التي تطلب تسلّمه لمحاكمته ب11 تهمة تتعلق بالارهاب، بينها محاولة اقامة معسكر لتدريب ارهابيين في ولاية اوريغون والتورط في احتجاز رهائن في اليمن، لا يمكن ان يحصل قبل قضائه فترة عقوبته في السجون البريطانية. وقالت وزارة العدل الأميركية، أمس، انها مصرة على الاستمرار في طلب تسلّم"ابو حمزة"متى ما سمح القضاء البريطاني بذلك. وقالت مدثر آراني، محامية"أبو حمزة"، ان موكلها سيستأنف الحكم ضده، وانه يعتبر نفسه"سجيناً دينياً"يتعرّض ل"شهادة بطيئة". في غضون ذلك، أطلقت المحكمة العليا في المانيا الاسلامي المغربي منير المتصدق الذي دين بالسجن سبع سنوات في آب اغسطس الماضي، بتهمة الانتماء الى"خلية هامبورغ"التي لعبت دوراً محورياً في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. جاء ذلك نتيجة دعوى استئناف قدمها ولا تزال معلقة.