حض وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد العالم على العمل لإيجاد"حل ديبلوماسي"لوقف البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية التي اعتبرها"دولة رائدة في دعم الإرهاب". وقال رامسفيلد خلال مؤتمر الدفاع الدولي إن الولاياتالمتحدة"تقف مع الشعب الإيراني الذي يرغب بمستقبل مسالم وديموقراطي"، معتبراً"النظام الإيراني اليوم رائد الدول الداعمة للإرهاب، والعالم لا يريد، وعليه العمل معاً، لتجنب إيران نووية". ورسم رامسفيلد صورة قاتمة لحرب طويلة على الإرهاب، طالباً من الحلفاء الوحدة وزيادة الإنفاق العسكري لهزم تهديدات"إمبراطورية التطرف الإسلامي الدولي". وأضاف:"صمموا ووزعوا خارطة أزيلت منها الحدود بين الدول ووضع مكانها إمبراطورية إسلامية عالمية متطرفة، وكما كان خلال الحرب الباردة، فالصراع في المستقبل ينتظر أن يكون حرباً طويلة". وتبذل واشنطن وحلفاؤها أقصى الجهود الممكنة لضمان عدم حصول الإرهابيين على أسلحة دمار شامل، وهو ما وصفه رامسفيلد بأنه سيناريو مرعب. وقال:"سيتغير العالم بين عشية وضحاها إذا تمكنت حفنة من الإرهابيين من الحصول على سلاح كيماوي أو بيولوجي أو إشعاعي وإطلاقه" وجاء كلام رامسفيلد في اليوم الثاني من الدورة ال42 لمؤتمر الدفاع السنوي الذي يعقد في ميونيخ، حيث يتبادل المسؤولون والخبراء العسكريون الآراء. ويركز المؤتمر على العلاقة عبر الأطلسي بين الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال إن الإرهابيين يأملون باستخدام العراق"جبهة أساسية"في حربهم، وتحويله إلى مركز للتدريب وتجنيد المقاتلين تماماً كما فعلوا في أفغانستان في عهد نظام"طالبان"، محذراً:"أُعلِنت حرب في كل دولنا، ومستقبلهم يتوقف على تصميمنا ووحدتنا في مواجهة التهديدات الإرهابية". واعتبر رامسفيلد التطرف العنيف خطراً تواجهه أوروبا تماماً كما أميركا، مضيفاً:"الكفاح الذي ينتظرنا يعد بحرب طويلة ستتطلب منا جميعاً إعادة رسم استراتيجياتنا، وربما تعديل مؤسساتنا، وعملنا معاً وعن كثب". والى جانب اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، عدد رامسفيلد هجمات أخرى قال إن إرهابيين إسلاميين دبروها. وذكر مذبحة مدرسة الأطفال في بيسلان في روسيا والتفجيرات في لندن وإسبانيا ومصر وإسرائيل وأماكن أخرى.