أعلن موفد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، الوزير مصطفى عثمان إسماعيل، أن رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود سيحضر القمة العربية التي ستعقد في السودان في 28 و29 آذار مارس المقبل. وسلم إسماعيل إلى لحود أمس، رسالة خطية من الرئيس البشير تتضمن دعوة إلى المشاركة في أعمال القمة. ونقل تقدير الرئيس السوداني"لمواقف لحود وثباته في مواجهة الهجمة الخارجية التي تطاول استقلال لبنان وسيادته وعروبته"، مؤكداً وقوف السودان على مسافة واحدة من مختلف مكونات المجتمع اللبناني، ولافتاً إلى أن لا مصلحة عربية في تدهور الأوضاع في لبنان. وأشار لحود إلى أن لبنان سيشارك في القمة"ليكون إلى جانب الدول العربية الشقيقة في درس المواضيع التي تهم الشعوب العربية"، مؤكداً أن"لبنان يرحب بأي مسعى عربي لمساعدته على تجاوز الظروف الدقيقة التي يمر بها". والتقى إسماعيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث استمع إلى شرح حول مبادرة الحوار الوطني اللبناني، وقال:"ما عرفته أن هذا يعتبر أول ملتقى للحوار اللبناني - اللبناني من دون تدخل خارجي ومن دون وصاية أو تأثيرات خارجية"، مطالباً"الذين يتحفظون أن يشاركوا فيه بقوة لأن علينا أن نبدأ، وليس بالضرورة أن ينجح الملتقى في كل أعماله، ولكن يجب أن يشكل خطوة لالتقاء الأفرقاء اللبنانيين". واعتبر إسماعيل بعد زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن"التحقيق الدولي لمعاقبة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يجب أن يمضي في شكل مستقل حتى يصل إلى نهاياته"، لافتاً إلى أن"العلاقات بين سورية ولبنان، يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والندية والتساوي والجوار". وبعد لقائه وزير الخارجية فوزي صلوخ ، أشار إسماعيل إلى أن"السودان ما زالت لديه جهود في مجال تنقية الأجواء بين الأشقاء في سورية ولبنان". وقال:"كنا قطعنا شوطاً في هذا المجال، وكنا حرصاء على أن يكون هذا التحرك في إطار غطاء عربي. وحدثت بعض الأشياء جعلت هذه الجهود تهدأ بعض الشيء". واشار الى ان العلاقات بين لبنان وسورية سيكون حاضرة في القمة، حتى إذا لم يدرج في جدول الأعمال. والتقى اسماعيل رئيس"تكتل التغيير والاصلاح"النيابي ميشال عون.