في برنامج لا تختلف طريقة وصوله الى الشاشات العربية عن غيره من البرامج"المُعرّبة"، مثل"ستار أكاديمي"و"سوبر ستار"، و"من سيربح المليون"... وغيرها من البرامج التي تندرج في شكل كلّي أو جزئي تحت خانة تلفزيون الواقع، ينطلق"بروجكت فاشين"project fashion على شاشة تلفزيون"المستقبل"، واضعاً فنانين من نوع مختلف تماماً تحت مجهر كاميرا الواقع، من أجل سبر مواهبهم وتقديمها إلى الجمهور. 12 شاباً وشابة يتبارون على لقب"مصمم أزياء"، و12 شابة يتنافسن على لقب"عارضة أزياء". وعلى مدى 11 حلقة سيشكل 24 شاباً وصبية جدداً نواة"مختبر"جديد من سلسلة تلفزيون الواقع. واستند اختيار المتبارين على لقب"المصمم"إلى سيرتهم العملية وانجازاتهم في هذا المجال، وهذا عكس المتباريات على عرض الأزياء اللواتي ينتمين الى احدى مؤسسات عرض الأزياء. تختلف النسخة اللبنانية من البرنامج عن أصلها الأميركي"بروجكت راناواي"project runaway الذي عُرض للمرة الأولى في كانون الأول ديسمبر 2004، في كون المشتركين من جنسيات عربية متباينة بينهم لبنانيون وسوريون وعراقيون ومغاربة وتونسيون ومصريون شكّلوا غالبية المشتركين. واقتصر التمثيل الخليجي في البرنامج على سعودي. وعلى خطى النسخة الأصلية التي تقدمها عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم، تتولى ملكة جمال لبنان السابقة نورما نعوم، تقديم"بروجكت فاشين". يخرج من المباراة مشترك كلّ أسبوع، بناء على رأي لجنة تحكيم يتغير بعض أعضائها أسبوعياً، وتضم أبرز مصممي الأزياء ومديري مجلات تعنى بالأزياء إضافة إلى مستشارين لشؤون الموضة، يختارون جميعاً المصممين ويعطونهم النصائح، حتى يبقى 3 متبارين في المرحلة النهائيّة يتنافسون عبر تصاميم كاملة وعروض في أسبوع الموضة. أما العارضات فيتم اختيارهن من جانب"المصممين المتبارين"، وتستبعد من لا يقع عليها اختيار أي منهم. وينضم الجمهور إلى لجنة التحكيم لاختيار فائز من الثلاثة، يحصل على مبلغ من المال لمساعدته على إطلاق مشروعه الخاص، إضافة إلى استشارة خاصة من راعي البرنامج حول عالم الموضة. وتصوَّر تصاميم الفائز وتُعرَض في مجلة الأزياء الممثّلة بأحد أعضاء لجنة التحكيم. على مدى 11 أسبوعاً، ستلاحق الكاميرا مجموعة جديدة من الشبان العرب، إنما في ميدان العمل فقط. لن تتطفل على حياتهم الخاصة إلا من خلال ما له علاقة مباشرة بعملهم. مراحل مختلفة سيمر بها المشتركون، يرفض معدّو البرنامج كشفها، في سبيل الحفاظ على عنصر المفاجأة لدى الجمهور. ويختلف البرنامج عمّا سبقه، فلا يتناول أغنية أو رقصة تسلّي المشاهدين، وتعيد إحياء صورة فنان ما في مخيلتهم، بل يأخذهم إلى عالم لا يتجزأ من حياتهم اليومية. سيتعرّف المشاهدون على عالم الأزياء عن كثب، وعمّا يفعله مصمم الأزياء لتقديم فكرة جديدة. الإبرة والخيط والمقص وتنسيق الأقمشة والألوان، جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين، من ربّات البيوت إلى الخياطين مروراً بالفتيات اللواتي يسعين إلى الظهور بأبهى حلّة... ويكشف"بروجكت فاشين"تقنيات وأساليب تعتبر جزءاً من خصوصية المهنة، فيكشف بالتالي مواهب الشباب الجدد للجميع، لا سيما"أرباب المهنة".