"حالة سعاد نصر مستقرة"،"نقل سعاد نصر من مستشفى الغولف التخصصي إلى مستشفى عين شمس التخصصي"،"سعاد نصر تصاب بجلطات عدة في المخ"،"سعاد نصر تبدأ في تحريك أطرافها"،"أطباء يؤكدون استحالة إفاقة سعاد نصر من غيبوبتها"،"سعاد نصر تفتح عينيها وتتعرف إلى إبنتها وصديقتها الفنانة هناء الشوربجي"،"تدهور حالة سعاد نصر"،"تحسن في حالة سعاد نصر"، ... فجأة"وفاة سعاد نصر عيادياً". عناوين كثيرة تصدرت نشرات وأخبار وسائل الإعلام منذ يوم 30 كانون الأول ديسمبر الماضي، أي منذ دخول الفنانة الكوميدية في غيبوبة عقب تخديرها بغرض الخضوع لعملية شفط دهون. ومنذ ذلك التاريخ، انخرط عدد من الأطباء والصحافيين والفنانين وأقارب الفنانة في الإدلاء بتصريحات عن حالتها الصحية، أقل ما توصف به هو التضارب وعدم المنطقية. وتسارعت حدة التضارب والتناقض منذ 30 كانون الثاني يناير الماضي، أي منذ نقلها من المستشفى الأول حيث كان من المقرر أن تخضع إلى عملية شفط الدهون، إلى مستشفى"عين شمس"التخصصي الضخم والمعروف بإمكاناته الكبيرة. التصريحات"الطبية"لم تكن وحدها المثيرة للجدل في ما تعرضت له الفنانة، إذ أن الاتهامات المتبادلة بين عدد من الفنانين الذين زاروها - على رأسهم الفنان أحمد ماهر - وإدارة المستشفى أثارت الكثير من الاستهجان. التقرير الطبي المفصل الوحيد الذي أُعلن عنه قبل أسبوع، من دون تحديد مصدره، أشار إلى أن سعاد نصر مصابة بقصور شديد في المسار البصري والسمعي وتصلب شرايين المخ، وأنها حين وصلت مستشفى"عين شمس"التخصصي كانت في حالة غيبوبة مستمرة منذ 30 يوماً. وعلى رغم التناقضات الشديدة في التصريحات، فإن الفريق الطبي المعالج لها في مستشفى عين شمس لم يصدر تقريراً رسمياً يؤكد أو ينفي ما يقال. وقبل يومين أكد زوج الفنانة السابق ووالد ابنيها الفنان أحمد عبد الوارث أن التقارير الطبية التي صدرت منذ دخول زوجته السابقة في غيبوبة، مغلوطة، مشيراً إلى أن الأطباء يقدمون على ذلك بغرض تضليل الرأي العام. الطريف أن رئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى عين شمس التخصصي الدكتور سمير الملا والذي نقلت صحف على لسانه قوله إن نصر ماتت إكلينيكياً قبل نحو عشرة أيام، وأن جسدها ما زال موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، كان يداوم على التصريح بأن حالتها مطمئنة، وأنها إلى تحسن. الأطرف هو أن سمير الملا نفسه ممثل هاوٍ، وشارك في مسلسل"دموع في عيون وقحة"مع الفنان عادل إمام حيث لعب دور الطبيب المعالج لزوجة جمعة الشوان، كذلك في فيلم"لا تبكِ يا حبيب العمر"حيث لعب دور الطبيب المعالج لنور الشريف، وكما شارك في فيلمي"الحكم آخر الجلسة"و"أيوب"مع الفنان عمر الشريف، ولعب الملا في كل هذه الأعمال دور الطبيب. وكان الفنان محمود عبدالعزيز الذي يرتبط مع الملا بصداقة قديمة، طالبه ب"الخروج من عباءة الأدوار الطبية"، وهو ما يفسر قيامه بدور ضابط الاستخبارات المصرية الذي رافق"رأفت الهجان"في رحلاته إلى روما. أما الفنانة سعاد نصر فيعرض لها حالياً في دور العرض فيلم"الحياة منتهى اللذة"الذي تطفي على أحداثه روح الكآبة.