كشف استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما عشية خطاب جورج بوش السنوي عن وضع الاتحاد أن الأميركيين مستاؤون بغالبيتهم من رئيس البلاد. واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مجلة"تايم"أن 55 في المئة من الأميركيين غير راضين على طريقة بوش في الاضطلاع بمهماته في مقابل 41 في المئة يوافقون على أدائه الرئاسي. وأعطى استطلاع ثان للرأي نشرت نتائجه محطة"أن بي سي نيوز"وصحيفة"وول ستريت جورنال"نتائج شبه مماثلة مع 54 في المئة من غير الموافقين على أداء بوش في مقابل 39 في المئة يؤيدونه. وعبرت غالبية من الأميركيين 60 في المئة عن استيائها من إدارة بوش للحرب في العراق، فيما أيد 38 في المئة من المستطلعين رئيسهم حول هذه المسألة بحسب استطلاع مجلة"تايم". واعتبر 51 في المئة من الأميركيين أن شن الحرب على العراق كان خطأ. حتى الحرب على الإرهاب التي تشكل محور سياسة الرئيس لم تعد تحظى بالإجماع، حيث اظهر الاستطلاع في مجلة"تايم"أن 47 في المئة فقط من الأميركيين يؤيدون أداء الرئيس بهذا الشأن فيما يعارضه 48 في المئة. واجري استطلاع الرأي الصادر في مجلة"تايم"بين 24 و26 كانون الثاني يناير وشمل 1002 شخص تزيد أعمارهم على 18 سنة وهامش الخطأ فيه يقارب ثلاث نقاط. أما استطلاع"أن بي سي نيوز"و"وول ستريت جورنال"، فأجري بين 26 و29 كانون الثاني، وهامش الخطأ فيه يقارب ثلاث نقاط. في غضون ذلك، اتهم السناتور الديموقراطي عن ولاية ويسكونسن راسل فينغولد المدعي العام الأميركي ألبرتو غونزاليس بتضليل مجلس الشيوخ في جلسة الاستماع التي عقدت لتثبيته في منصبه في كانون الثاني 2005، عندما حاول تجنب الإجابة عن سؤال عما إذا كان يحق للرئيس السماح بعمليات تنصت على مواطنين أميركيين. وفي رسالة بعثها إلى المدعي العام، سأل فينغولد غونزاليس لماذا أسقط سؤال السناتور في شأن المذكرات القضائية المطلوبة للسماح بالتنصت داخل الولاياتالمتحدة. كما سأله أين تنتهي صلاحيات الرئيس وما إذا كان يحق لجورج بوش على سبيل المثال التصرف عكس قوانين التجسس. وأجاب غونزاليس حينها بأنه لا يمكنه الإجابة على سؤال افتراضي، وأكد أن ليست سياسة الرئيس وأجندته ما يسمح بخطوات تتعارض مع القانون. وعبر عن أمله في أن يخطر الكونغرس في حال اختار الرئيس السماح بالتنصت. وكان الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"أيمن الظواهري وصف أول من أمس الرئيس جورج بوش في شريط مصور بأنه"جزار"، وقال انه نجا من غارة جوية أميركية استهدفته أخيراً في منطقة القبائل الباكستانية، وقتل فيها أطفال ونساء. وتحدث الظواهري عن الهدنة التي عرضها زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن على الولاياتالمتحدة في شريط صوتي بث في وقت سابق من الشهر الجاري. ورأى مسؤول أميركي أن شريط الظواهري يبرهن أن دعاية تنظيم"القاعدة"لا تزال تعمل. وأضاف أن ظهور أيمن الظواهري يأتي في إطار"محاولة لتعزيز مكانة القاعدة ولإثبات انه ما زال حياً".