قدم السفير السوري في نيويورك فيصل مقداد احتجاجاً رسمياً الى الأمانة العامة للامم المتحدة ازاء تصريحات القاضي ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري، خصوصاً ما يتعلق بتوجيهه اتهامات عن وجود "قائمة اغتيالات سورية" وپ"تبني مواقف خصوم سورية" في لبنان. پفي غضون ذلك، علمت "الحياة" امس ان مقداد اجتمع اخيراً الى القاضي سيرج براميرتز وانه اكد "استعداد سورية للتعاون الكامل مع اللجنة الدولية"، ورغبة دمشق في التوصل الى بروتوكول تعاون يكون ناظماً للعلاقات بين دمشق والفريق الدولي. پوجاء في بيان رسمي تسلم مكتب "الحياة" نسخة منه، ان مقداد قدم الى الأمين العام المساعد للامم المتحدة ابراهيم غمباري "احتجاجاً رسمياً على التصريحات المتتالية لميليس". پوعلمت "الحياة" ان مقداد كان يشير تحديداً الى مقابلة ميليس مع موقع "شتيرين اون لاين" الالماني وقوله ان هناك "قائمة اغتيالات اعدها السوريون" وتبنيه في كل المقابلة وجهة نظر معارضي سورية في لبنان، وعدم الاخذ في الاعتبار الرأي السوري. پوقالت المصادر الرسمية امس ان المقداد ابلغ غمباري بأنه "من غير المقبول ان يستمر ميليس باستغلال الايام القليلة الباقية من مهمته لاستخدام وسائل الاعلام للضغط المنحاز باسلوب ينم عن الكراهية الشديدة ضد سورية"، قبل ان يطالب الامين العام المساعد بپ"التدخل الفوري لوقف مثل هذه التصريحات". پونقلت المصادر السورية عن غمباري "استغرابه" كلام القاضي الالماني، قبل ان يبلغ مقداد ان الامانة العامة للامم المتحدة "ستعمل على متابعة الموضوع بالاهمية اللازمة والعمل على عدم تكرار مثل هذه التصريحات مستقبلاً والتي لا تنسجم مع هدف التحقيق". پوتعتقد المصادر السورية ان كلام ميليس "يسيئ الى المصلحة الامنية للبنان والى العلاقات بين دمشقوبيروت". وأبلغ المقداد براميرتز، في اللقاء الرسمي الذي جمعهما في نيويورك، ان دمشق "تريد ان تكون العلاقة جيدة وبعيدة عن السلبيات التي خلقها ميليس". پوأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لپ"الحياة" امس ان دمشق تسعى الى ان "يكون التعاون بعيداً من الاعلام ومحاطاً بإجراءات سرية"، قبل ان تشير الى ان ميليس اصر في رسالة بعثها في 13 الجاري على استجواب هسام طاهر هسام ووالده واخوته وزياد رمضان وآخرين في "مونتيفردي" شمال بيروت. وكان المحامي عمران الزعبي قال لپ"الحياة" انه بعث مذكرة الى اللجنة الدولية تتمضن اقتراح حصول الاستجوابات "في أي مكان آخر خارج لبنان بسبب الضغوط النفسية والامنية التي تعرض لها هسام". پوأبرزت امس الصحف الرسمية المقابلة التي بثتها محطة "نيو تي في" مع ابراهيم ميشال جرجورة. وكتبت "تشرين" في صدر صفحتها: "وسقط قناع جديد. جرجورة يكشف كيف جرى حبك الافادات وان وزير الاتصالات مروان حمادة لقنه شهادته الكاذبة".