سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسئلة ميليس ركزت على ثلاثة محاور بينها "هيكلية اجهزة الامن" وعلاقتها بالسلطة السياسية . مسؤول سوري لپ"الحياة" : مساع لفتنة في لبنان ودمشق ستقاضي من اتهمها باغتيال الحريري
حذر مسؤول سوري في تصريحات الى"الحياة"من وجود مساع لپ"اشعال فتنة في لبنان والشرق الاوسط"، مشيراً الى ان دمشق"لن تتوانى عن المساءلة القانونية ومقاضاة"كل من اتهمها بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"من دون أي دليل". پفي غضون ذلك، كشفت مصادر سورية اخرى لپ"الحياة"امس ان رئيس فريق التحقيق الدولي ديتليف ميليس ركز في اسئلته الى سبعة من المسؤولين الامنيين والسياسيين السوريين الحاليين والسابقين الذين عملوا في لبنان وسورية، على ثلاثة محاور هي: الرد على اقوال"الشاهد السري"محمد زهير الصديق، وبنية وهيكلية الاجهزة الامنية السورية وعلاقة جهاز الامن والاستطلاع في القوات العاملة سابقاً في لبنان مع المؤسستين الامنية والسياسية في دمشق، وفهم الموقف السياسي بين دمشق وبيروت قبل اغتيال الحريري. پولم يعرف الى مساء امس ما اذا كان ميليس سيزور دمشق مجدداً. وقالت المصادر:"لا شيء مؤكداً، ولم نبلغ الى الآن بزيارة محتملة له او فريقه". ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية غربية ان يتوجه ميليس"فجأة"من فيينا الى دمشق. پوأوضحت المصادر ان ميليس سيقدم تقريره الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في 19 من الشهر المقبل، وان انان سيوزعه على اعضاء مجلس الامن، على ان يناقش التقرير في 25 منه، ما يعني ان الفترة الواقعة بين 21 و25 ستكون"موسم التسريبات"من قبل الاطراف الدولية وفق مصلحتها. وقالت المصادر ان القاضي الالماني"رفض ان يصدر التقرير باسم مجلس الامن، وأصر على ان يصدر باسمه الشخصي لتخفيف التلاعب به، على ان يترك للأعضاء حرية التعاطي معه سياسياً بعد مناقشته"في مجلس الامن. پوكان مسؤول سوري تحدث لپ"الحياة"امس عن نتائج جولة ميليس في الاسبوع الماضي. وقال ان التحقيقات التي اجراها مع سبعة مسؤولين سوريين"تشير الى انه ليس لدى اللجنة أي مشتبه فيه سوري"، لافتاً الى ما قاله ميليس اول من امس الى وزير العدل اللبناني شارل رزق من ان فريق التحقيق الدولي"لم يتوصل الى نتائج نهائية"، الامر الذي"يرجح عدم وجود أي اتهام مباشر الى سورية، وقد لا يكون هناك أي اشتباه ضد سورية خلافاً للاتهامات السياسية التي كان بعض اطراف السلطة اللبنانية قد وجهها في شكل مسبق وجازم الى سورية". پوتابع المسؤول ان"جهات سياسية وإعلامية لبنانية اخرى، جعلت من تأكيد اتهام سورية بجريمة اغتيال الحريري، غطاء لحملة تستهدف إلحاق الأذى بسورية وبالعلاقات السورية-اللبنانية من دون أي اهتمام فعلي في البحث عن الحقيقة"، قبل ان يشير الى ان سورية"المتضرر قبل غيرها من الجريمة والتي دانتها ودانت مسلسل الارهاب الذي شهده لبنان، بقيت في نظر هؤلاء قوى سياسية لبنانية المتهم الذي توجه اليه سهام التجريم دونما اكتراث بالبحث عن العدالة". پوقال المسؤول رداً على سؤال:"للأسف فهم البعض في لبنان صبر سورية وتسامحها وامتناعها عن الرد على ما يطرح ضدها على انه دليل عجز وفقدان للحجة، وليس لان سورية مدركة مسبقاً لحجم الفتنة التي يراد اشعالها بما يستهدف لبنان خصوصاً والمنطقة. وسورية تدرك ان مسلسل الارهاب الذي يعاني منه لبنان هو جزء من هذه الفتنة التي يراد اشعالها"، قبل ان يقول ان دمشق"لن تتوانى عن مساءلة ومقاضاة كل من اتهمها ومنذ الساعات الأولى من وقوع الجريمة وإلى الآن". وأشارت مصادر اخرى الى"توظيف دم الحريري في الشهور الاخيرة لمآرب سياسية لا علاقة لها بالجريمة".