سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لندن تعتبر ان إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن لا تعني عقوبات تلقائياً . طهران تحض الأوروبيين على استئناف التفاوض وتجدد تهديدها بوقف التعاون مع وكالة الطاقة
هدّد الممثل الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية بأن بلاده ستعلق تعاونها الطوعي مع الوكالة إذا أحالت ملفها النووي إلى مجلس الأمن. وقال:"إذا خرج الملف النووي الإيراني عن نطاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليحال الى مجلس الأمن، فان الحكومة ستتوقف عن تعاونها الطوعي وكذلك في موضوع تطبيق بروتوكول التفتيش الإضافي"الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وزاد:"هذه الرسالة واضحة جداً ومباشرة جداً وعلى حكام الوكالة الدولية وأعضائها أن يفهموها". كذلك دعت طهران"الترويكا الاوروبية"فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي. وقال مسؤول إيراني في فيينا، ان بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات وتدعو الأوروبيين إلى استئنافها في 18 الشهر الجاري، مشيراً إلى أن هذا الموقف ورد في رسالة موجهة إلى الترويكا، بعث بها جواد واعدي نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، ولم يكشف تاريخها. لندن والموقف الأوروبي وغداة اجتماع لندن للأعضاء الخمسة الكبار في مجلس الامن، أعلن ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس، ان"النتيجة المثلى من وجهة نظرنا هي الحل الديبلوماسي. وهذا يعني أن تلتزم إيران بما تعهدت به دولياً"، مضيفاً:"إذا أرادت إيران أن تأتي بحل يفي بذلك، فهذا شيء طيب وحسن". ورفض الناطق الإفصاح عما إذا كانت روسياوالصين أشارتا إلى أنهما ستؤيدان إحالة الملف الإيراني الى مجلس الأمن، في الاجتماع الذي حضره ايضاً مندوبو اميركا وفرنسا وبريطانيا. ورأى مسؤول بريطاني أن إحالة الملف الإيراني الى مجلس الأمن، لن يؤدي تلقائياً الى فرض عقوبات اقتصادية. في حين اعتبر مسؤولون بريطانيون رفضوا الكشف عن هويتهم، أن العرض الإيراني الأخير في شأن استئناف المفاوضات مع الأوروبيين،"لا معنى له". في غضون ذلك، يصل وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إلى روسيا اليوم لمناقشة الأزمة. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي في بيان، ان"إيران ستتصدر جدول الأعمال. بالنسبة لنا، من الواضح أن موقف روسيا من هذه القضية مهم جداً"، لافتاً إلى أن موسكو"شاركت بنشاط إلى جانب الترويكا في عملية التفاوض مع إيران". وذكر أن الروس باتوا يعبرون اليوم عن مخاوف قريبة جداً من المخاوف الأوروبية". العقوبات ... عربة قبل الحصان! وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن فرض عقوبات على إيران ليس أفضل السبل لإقناعها بالاستجابة للقلق الدولي. وزاد:"مسألة العقوبات على إيران بمثابة وضع العربة أمام الحصان. العقوبات ليست الأفضل بأية حال، وليست السبيل الوحيد لحل المشكلة"، لافتاً إلى أن فرض عقوبات على العراق لسنوات، لم ينجح في تغيير سلوك رئيسه المخلوع صدام حسين. في غضون ذلك، أرسلت إسرائيل وفداً إلى موسكو أمس، في محاولة لإقناع روسيا بتشديد اللهجة إزاء إيران. ويضم الوفد مستشار الأمن القومي الجنرال الاحتياطي غيورا ايلاند ورئيس لجنة الطاقة الذرية جدعون فرانك وخبراء آخرين، بحسب ما اوضح مسؤول كبير في رئاسة الحكومة. مواقف متضاربة واعترف وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية غيرنوت ارلر أمس، بأن اجتماع لندن الهادف الى تنسيق مواقف"الخمسة الكبار"من الخلاف النووي مع إيران، لم يتوصل إلى اتفاق كامل على الخطوات اللاحقة التي يتوجب اتخاذها ضد طهران. وعلقت أوساط سياسية وحكومية في برلين على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الخلاف النووي مع ايران بعد اجتماعه مع المستشارة انغيلا مركل في موسكو أول من أمس، فأشارت إلى خطين: الأول يؤكد أن الموقف الروسي إزاء الأزمة يقترب إلى حد كبير من الموقف الأوروبي، والثاني يدعو إلى عدم التسرع في إحالة الملف وانتظار رد طهران التي لم ترفض نهائياً بعد عرض موسكو بتخصيب اليورانيوم في روسيا. أما بالنسبة إلى الصين، فرأت هذه الأوساط أنها قد تلجأ إلى الامتناع عن التصويت. ويرجح أن تصوت جنوب أفريقيا وليبيا وكوبا ضد رفع القضية إلى مجلس الأمن. وفي بكين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كونغ كوان:"في الوقت الحاضر، وعلى رغم أن المفاوضات تواجه بعض الصعوبات، نعتقد بأن التعامل مع طهران بالسبل الديبلوماسية هو خيار جيد يتفق مع مصالح كل الأطراف". وحض إيران على استئناف المفاوضات مع الترويكا الأوروبية. وأكد وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول أن تحركاً فورياً من قبل الأسرة الدولية ضروري ضد إيران لأن برنامجها النووي"خطر جداً وسلوك ايران في الاشهر الثمانية عشر الأخيرة كان منغلقاً وساذجاًً"، مؤكداً وجوب عدم منح طهران مهلاً جديدة. وفي حديث آخر لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، قال:"من الواضح أن الجمهورية الإسلامية تسير باتجاه"تطوير أسلحة نووية بينما تؤكد طهران ان نياتها محض سلمية.