تعقد الحكومة الاسرائيلية برئاسة القائم بأعمال رئيسها ايهود اولمرت جلسة خاصة غداً الاربعاء لاقرار تعيينات وزارية جديدة أقرها حزب"كديما"أمس تخفف عن اولمرت عبء تولي 15 حقيبة وزارية، بعد استقالة وزراء"ليكود"وقبلهم وزراء"العمل". وابلغ اولمرت اعضاء حزبه الذين عينوه رسمياً أمس قائماً بأعمال رئيس الحزب قراره تعيين زئيف بويم ويعقوب ادري وروني بارؤون وزراء في حكومته فضلاً عن اسناد حقائب وزارية الى عدد من الوزراء الحاليين ابرزهم وزيرة القضاء تسيبي ليفني التي ستشغل ايضاً منصب وزيرة الخارجية على ان تبقى حقائب المال والصناعة والتجارة والداخلية بيد اولمرت نفسه. ولا تحتاج التعيينات الجديدة الى مصادقة الكنيست البرلمان الاسرائيلي باعتبار الحكومة الحالية انتقالية يحق لرئيسها توزير أو إقالة من يشاء. وأمام اولمرت الآن مهمة تشكيل قائمة الحزب الانتخابية وترتيب المرشحين في ظل الاستطلاعات التي تؤكد ان الحزب قد يحصل على أكثر من 40 مقعداً في الانتخابات المقبلة. وترشح الى الآن 33 شخصاً وثمة تفكير لدى أقطاب"كديما"بضمان خمسة مقاعد لممثلي"القطاع الروسي"وذلك إزاء مخاوف من تراجع شعبية الحزب في أوساط"المهاجرين الروس"الذين دعموا رئيس الحكومة ارييل شارون بكل قوة وقد يحولون اصواتهم في غياب شارون عن الحلبة الى حزب"ليكود"الذي رشح اثنين من"الروس"في أماكن مضمونة على لائحته، أو الى حزب"اسرائيل بيتنا"بقيادة اليميني المتطرف الروسي المولد افيغدور ليبرمان. الى ذلك، يجري اليوم انتخاب قائمة مرشحي حزب"العمل"للكنيست الجديد وسط مخاوف لدى مخضرمين في الحزب من إقصائهم عن أماكن مضمونة لمصلحة انصار زعيم الحزب عمير بيرتس. ويتهم اعضاء بارزون في الحزب بيرتس بالايحاء لأنصاره بالعمل على انتخاب الشخصيات التي ضمها الى الحزب ليضمن بذلك كتلة برلمانية متجانسة وموالية له. في غضون ذلك، دعا زعيم الحزب السابق بنيامين بن اليعيزر الزعيم الحالي الى الاعلان عن دعم"العمل"خطة"فك ارتباط"جديدة في حال تعثرت مفاوضات الحل الدائم مع الفلسطينيين. وقال للاذاعة الاسرائيلية ان المقصود من انسحاب من الضفة الغربية"التخلي"عن اجزاء واسعة منها لكن"على أن نبقي بأيدينا كل الجيب الاستيطاني الضخم المتمثل ب"غوش عتسيون"و"اريئيل"و"ألفي منشي". ونقلت"معاريف"عن مصدر قريب من بيرتس قوله ان الأخير سيسعى الى التوصل الى اتفاق يضع حداً للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي"لكن في حال تعذر ذلك فسنذهب الى الاسرائيليين لنقول لهم الحقيقة وهي انه ينبغي الذهاب الى انسحاب أحادي الجانب وإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية". ويرى قياديون في"العمل"ان اعلان بيرتس، ابان المعركة الانتخابية دعمه لانسحاب من الضفة الغربية سيعطي الناخب الاسرائيلي خياراً حقيقياً وسيسبب إحراجاً لحزب"كديما"الذي لن يجرؤ على التهجم على مشروع كهذا. وكشف بيريتس امس في مقر حزب"العمل"ان حزبه قرر الاستعانة بخبرات ستان غرينبرغ المستشار الذي اتاح لبيل كلينتون الفوز بالرئاسة في الولاياتالمتحدة في 1992 بهدف اعطاء دفع لحملته من اجل الانتخابات التشريعية. وفي"ليكود"لا تزال تداعيات انتخاب قائمة مرشحي الحزب تتفاعل إذ اعلن عشرات الناشطين نيتهم مغادرة الحزب"لأن قائمة المرشحين لم ترق الى مستوى التوقعات". وترددت أنباء عن عزم مئات من أعضاء اللجنة المركزية اطاحة زعيم الحزب بنيامين نتانياهو"اذا لم ينجح في رأب الصدع داخل الحزب"، في اشارة الى استياء عدد من أقطابه من زجهم الى مقاعد خلفية في اللائحة واتهام اتباع نتانياهو بالوقوف وراء ذلك. من جهته، اتهم النائب يوفال شطاينتس نجل رئيس الحكومة عومري شارون ب"التخريب"داخل"ليكود"عبر نحو مئتي عضو في اللجنة المركزية للحزب يشكلون"طابوراً خامساً".