أتمت شركة دولفين للطاقة توقيع الاتفاقيات لتسويق الغاز الذي ستحصل عليه بداية العام المقبل من حقل الشمال القطري، إلى مجموعة من زبائنها المتوقعين داخل دولة الامارات وخارجها، بما يحقق تأسيس أول شبكة للغاز تربط بين ثلاث من دول مجلس التعاون. فقد أعلنت دولفين أمس عن توقيعها اتفاقية طويلة الأمد لبيع الغاز مع شركة النفط العمانية لتزويد الأخيرة بما متوسطه 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً ابتداء من مطلع عام 2008. ووقع الاتفاقية في أبوظبي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس مجلس إدارة شركة دولفين للطاقة، ومقبول علي سلطان وزير التجارة والصناعة في سلطنة عمان ورئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية. وقالت"دولفين"في بيان صحافي إن هذه الاتفاقية تأتي بعد محادثات تفصيلية أجرتها كل من دولفين للطاقة وشركة النفط العمانية في أعقاب التوقيع في 20 نيسان أبريل 2004 على مذكرة للتفاهم حول الإمدادات المستقبلية للغاز تم على أثرها تشكيل لجنة مشتركة لتحديد تواريخ البدء في توريد الغاز والاتفاق على الكميات والأسعار. وصرح الشيخ حمدان بن زايد أن هذه الاتفاقية ستمتد لمدة 25 عاماً. وقال أنها"ستمكننا من تزويد الأشقاء في سلطنة عمان بغاز دولفين لمدة 25 سنة وستسمح بتدفق الغاز بين ثلاث من دول مجلس التعاون وتؤسس فعلياً لأول شبكة إقليمية للغاز، وتقدم مثالاً حقيقياً على علاقات التعاون الوطيد القائمة بين مختلف دول المجلس". ويعتبر مشروع دولفين للغاز الذي تبلغ كلفته نحو 3.6 بليون دولار مبادرة استراتيجية فريدة من نوعها تهدف لاستخراج ومعالجة وإنتاج الغاز من حقل الشمال القطري ونقله من خلال خط بحري لأنابيب الغاز عبر المياه الاقليمية المشتركة إلى دولة الامارات العربية المتحدة بدءاً من العام 2006. وبدأت دولفين في كانون الثاني يناير2004 أول عمليات ضخ الغاز من خلال خط أنابيب بري أنشأته بين منطقة العين والفجيرة لنقل الغاز العماني إلى الفجيرة لتغذية محطة الفجيرة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء - المملوكة لشركة الاتحاد للماء والكهرباء - في مرحلة أولية قبل أن يُستبدل لاحقاً بغاز دولفين من قطر. وفي أيار مايو 2005 بدأت شركة دولفين للطاقة بتزويد إمارة رأس الخيمة بإمدادات من الغاز الطبيعي. ويجري الآن توريد الغاز من خلال وصلة أنبوبية - بالقرب من قدفع في الفجيرة - بين خط أنابيب دولفين الواصل بين العين والفجيرة وبين شبكة أنابيب الغاز التابعة لشركة إمارات. ويساهم في شركة دولفين للطاقة كل من شركة المبادلة للتنمية بنسبة 51 في المئة والتي تملكها حكومة أبوظبي، وتوتال الفرنسية 24.5في المئة وشركة أوكسيدينتال بتروليوم الاميركية 24.5 في المئة.