أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس، أن دول الاتحاد لا تؤيد الرسوم المسيئة للرسول محمد ص، وقال:"من خلال معرفتي وحديثي مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي كافة، لم أجد من يبرر الرسوم أو يؤيدها، بل على العكس فإن الجميع عبروا عن عدم رضاهم واستيائهم". واعتبر سولانا في تصريحات صحافية ان لقاءه مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، امتداد للحوار المستمر مع الأمة الإسلامية، واضاف:"احترامنا للأمة الإسلامية ليس اليوم فقط، بل غداً وإلى الأبد، على خلفية القواسم المشتركة بين الشعوب الأوروبية والإسلامية". وطالب سولانا حكومات الدول الإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني فيها بالعمل على منع الأفعال المؤذية للآخرين، خصوصاً الواقعة في بعض العواصم، وقال:"العنف ليس الطريقة لحل المشكلات، وإنما الحوار للوصول إلى الحلول". من جهته، شبّه إحسان أوغلي تعامل بعض الجهات الأوروبية مع قضية الرسوم ورد الفعل لدى الشعوب الإسلامية، بما حدث مع اليهود في القارة الأوروبية إبان الحرب العالمية الثانية. وأوضح أن وزراء خارجية الدول الإسلامية سيعقدون قريباً اجتماعاً استثنائياً لتناول قضية الرسوم. وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، اقترح في المؤتمر الصحافي خمسة إجراءات قانونية من المؤتمر الإسلامي للتصدي للتجديف. ودعا أوغلي الاتحاد الأوروبي من خلال برلمانه، إلى اعتماد تشريعات وصفها ب"الضرورية"للتصدي لظاهرة"الخوف من الاسلام"في الدول الأوروبية، إضافة إلى شراكة في الجهود بين المنظمتين الإسلامية والأوروبية، باعتماد قرار في الأممالمتحدة يحظر الإساءة إلى جميع الأنبياء والديانات، على غرار قرار المنظمة الدولية رقم 60/ 150 الخاص بمحاربة تشويه الأديان. وطالب ايضا باعتماد مدونة سلوك لوسائل الإعلام الأوروبية، تأخذ حساسية المسلمين في قضايا القذف بجميع أشكالها في الاعتبار. وقال:"ينبغي أن تطاول مدونة السلوك لوسائل الإعلام الأوروبية، السخرية من الأنبياء وانتقادهم، وأن يجرم المتطاول على تلك الأمور أخلاقياً في البند، كما نرى أنه يجب اعتماد الأممالمتحدة نظاماً دولياً للاتصال، يغطي حدود حرية التعبير في حال الرموز الدينية، وإدراج فقرة عامة تمنع التجديف، في قرار مجلس حقوق الإنسان الذي يجري التفاوض بشأنه حالياً".