بعد أن حلقت الفراشات التي شكّلت عنوان مجموعة المصممة اللبنانية إيللا زحلان في سماء خريف - شتاء 2005/2006، رسم القناع الافريقي صورة المجموعة الجديدة لزحلان. وجه ذهبي يشكل جزءاً أساسياً من أربعة وأربعين فستاناً توالت على الخشبة. وشكل شعاراً لمجموعة زحلان الجديدة، التي عوّدت امرأتها على لمسات خاصة تميّزها عن غيرها من السيدات. عادت زحلان بالمرأة إلى عالم الطفولة، فتنقّلت في عالم السحر والجمال، واختارت الأجمل من هذا العالم ورفعته إلى مستوى الأناقة، حتى استحقت المجموعة الجديدة للموسم الحالي عنوان"إيللا في بلاد العجائب"، على غرار"أليس"الصغيرة، بطلة قصة كارول لويس. وأكدت زحلان في جميع أزيائها من الفساتين، قصيرة كانت أم طويلة، قدرتها على تطويع الأقمشة، واستعمال الفرو أو الريش أو الجلد، بشكل دقيق ومتقن يزيد الأزياء المعروضة تألّقاً. جرأة وتحدٍ بارزان تحكما في مجموعة زحلان فتقلّصت الأزياء"المستورة"، وحلّت مكانها الأزياء المكشوفة وشكّل العمل على قصّات الظهر عاملاً مهماً في إبراز أفكار زحلان، التي ركّزت على إظهار مكامن الأنوثة في جسد المرأة من دون الوقوع في فخّ الابتذال. "عجائب"شكّلت مجموعة شيّقة من الأزياء الملوّنة. وروت زحلان من خلال قصّاتها المبتكرة قصصاً تسلب الأنظار بألوانها المختلفة والمتنوعة. وقدمت مجموعة غنيّة تلألأت على خشبة المسرح. وظهرت العارضات كحوريات خارجات من كتب الأساطير بتدرّج ألوان كالأزرق والبيج والبوردو والزيتي. وألقت رفاهة اللون الأبيض بظلالها على فساتين الأعراس التي رُصّعت بأحجار تلمع كالألماس وتضيء كالؤلؤ. اجتماع الألوان الرئيسية في مجموعة زحلان لم يحل دون التمتع بتقليدية اللون المعدني التي تضفي سحراً خاصاً وقيمة لا تضاهى على الأقمشة المتنوعة فجاء الذهبي والفضي والبرونزي بمثابة تحفٍ ثمينة وجواهر نادرة تزيّن أجساد وأزياء العارضات. وباستخدام المخمل والدانتيل والموسلين الهادل والمتكسر، بالإضافة إلى التافتا والراميز، صنعت زحلان تصاميمها. وشكّلت أرضاً خصبة للأكسسوارات التي لعبت دوراً مهماً في العرض، فحملت القناع الافريقي الذهبي رمز المجموعة بأمانة. وانسجمت التصاميم وتناغمت بشكل واضح، بحيث يصعب على الجمهور أن يفصل بين التحفة المصنوعة من الأقمشة أو تلك التي تتلألأ عليها من المعادن والجواهر. وإلى جانب الأقراط الكبيرة، والأحزمة التي تحضن الخصر، ميّزت زحلان حقيبة اليد. وحفاظاً على الرفعة، تحمل امرأة زحلان"علاّقة"حقيبتها بأطراف أصابعها، فتزيد من ترنّح مشيتها بأنوثة حالمة.