بدأت عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالمطالبة بتسلم جثته لدفنها، إما في بلدته العوجة أو موقتاً في اليمن، "حتى يُحرر العراق"، كما قالت ابنتاه اللتان تقيمان في الأردن. وقالت رشا عودة، الناطقة باسم ابنتي الرئيس العراقي السابق رغد ورنا إنهما تابعتا اللحظات الأخيرة في حياة والدهما عبر التلفزيون وكانتا فخورتين به وهو يواجه تنفيذ حكم الاعدام ثابتاً. وأضافت عودة، التي كانت تتابع مع رغد ورنا التغطية التلفزيونية التي أوضحت حبل المشنقة وهو يلف حول رقبة صدام، "انهما شعرتا بالفخر وهما تتابعان والدهما وهو يواجه تنفيذ حكم الاعدام بشجاعة وثبات". وقالت، من الاردن حيث تقيم ابنتا صدام،"إنهما ستتوجهان بالدعاء لوالدهما كي يرقد في سلام"لافتة إلى أن الهدوء بدا عليهما وواجهتا إعدام والدهما بشجاعة وإيمان. وكانت رغد 38 عاماً ورنا 34 عاماً في المنزل مع أبنائهما عندما سمعتا بخبر إعدام صدام في التلفزيون، وطالبتا قبل ذلك بأن يدفن جثمانه موقتاً في اليمن. وسبق أن قتلت القوات الأميركية شقيقيهما عدي وقصي عام 2003، وعرضت لقطات لجثتيهما أيضا في التلفزيون. وأكد احد اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل أن رغد تلقت"برباطة جأش"نبأ تنفيذ حكم الإعدام في والدها على رغم"حزنها الشديد". وقال المحامي الذي كان موجوداً مع رغد إنها"وأختها رنا وأطفالهما التسعة كانوا تجمعوا بانتظار الأخبار"، مضيفاً أن عدداً من محاميّ والدها كانوا معهم في منزل رغد غرب عمان من أجل مؤازرتهم. ورداً على سؤال عن كيفية تلقي رغد ورنا نبأ تنفيذ حكم الاعدام بوالدهما، قال المحامي"انه والدهما وليس أي أب وباستطاعتكم تخيل مقدار حزنهما". وكانت رغد ورنا وأطفالهما التسعة لجأوا الى الاردن في 30 تموز يوليو العام 2003 وتعيشان منذ ذلك التاريخ في عمان. أما ساجدة خير الله طلفاح زوجة صدام وابنتها الثالثة الصغرى حلا، فتعيشان في الدوحة. وقال محمد القيسي محافظ صلاح الدين مسقط رأس صدام إن الحكومة العراقية طلبت منه ومن زعيم عشيرة الرئيس الراحل حضور دفنه في بغداد بعدما أعدم فجر أمس. لكن القيسي قال إنه وعشيرة صدام يتفاوضون لاعادة الجثمان الى قرية عائلته العوجة قرب تكريت لدفنه في جوار قبري ولديه عدي وصدام، وذلك بعدما رفضوا دعوة الحكومة لحضور دفن سريع في بغداد.