أكد مسؤولون صوماليون أن بضعة آلاف من قوات الحكومة الانتقالية والجنود الاثيوبيين كانوا يتجهون أمس السبت إلى مدينة كيسمايو الساحلية 500 كلم جنوب مقديشو استعداداً لمعركة أخيرة فاصلة مع قوات"المحاكم الإسلامية"التي تتحصن هناك منذ انسحابها السريع من العاصمة الصومالية الخميس الماضي. راجع ص 7 ووصلت طليعة القوات الصومالية والاثيوبية، تدعمها 16 دبابة اثيوبية وشاحنات مدرعة ومدافع، إلى مسافة 120 كلم شمال كيسمايو حيث يتحصن نحو 3000 من المقاتلين الإسلاميين بين سواحل المحيط الهندي والحدود الكينية. وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية عبدالرحمن ديناري لوكالة أسوشيتد برس:"سنتقدم من جهات مختلفة في محاولة لتطويق المدينة وارغام قوات الجماعة الإسلامية على التراجع مما يقلل الخسائر في صفوف المدنيين". وتتمركز القوات الحكومية حالياً في بلدة بارافا التي تبعد 100 كلم جنوب مقديشو. وفقدت قوات"المحاكم الإسلامية"في الأيام العشرة الماضية سيطرتها على مقديشو والعديد من مدن الجنوب في وجه هجوم اثيوبي ضخم. وتأمل الحكومة الصومالية وحليفتها اثيوبيا التي تتهم"المحاكم"بايواء عناصر من تنظيم"القاعدة"، في تطويق الإسلاميين في كيسمايو قبل أن تُتاح لهم الفرصة لمغادرة البلاد في ظل تقارير مفادها أن عدداً من المقاتلين الأجانب يحاولون الفرار عبر الحدود الكينية أو بحراً في زوراق صغيرة. واثيوبيا حليفة للولايات المتحدة التي تسعى إلى القبض على عناصر من"القاعدة"في القرن الافريقي. وتقول الولاياتالمتحدة أن أربعة من عناصر"القاعدة"متهمين بالتورط في تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام العام 1998، وفي هجمات إرهابية أخرى، يختبئون في الصومال. وللحكومة الأميركية قوة لمكافحة الإرهاب مقرها جيبوتي، وقطع بحرية تابعة للأسطول الخامس تجوب عرض السواحل الصومالية.