شهد العام 2006 رحيل عدد غير مسبوق من الفنانين في مصر، إذ لم تشهد أي سنة سابقة رحيل هذا العدد من النجوم. وقائمة الذين رحلوا هذه السنة ضمت الفنان أبو بكر عزت الذي توفي في 24 تشرين الثاني نوفمبر عن عمر يناهز 73 سنة إثر إصابته بأزمة قلبية. وفي 5 آذار مارس رحل مخرج المنوعات فتحي عبدالستار عن عمر يناهز 68 سنة بعد صراع طويل مع المرض. وهو حقق شهرة واسعة في السبعينات والثمانيناتمن القرن الماضي، بتقديمه برنامج"سهرة السبت"على شاشة التلفزيون المصري والذي كانت تقدمه زوجته كاميليا العربي قبل اعتزالها وارتدائها النقاب. وفي الشهر نفسه وبعد يومين فقط من رحيل عبدالستار، رحل الفنان حمدي غيث عن عمر يناهز 83 سنة، وهو اشتهر بدور ريكاردوس قلب الأسد في الفيلم التاريخي"الناصر صلاح الدين"للمخرج يوسف شاهين. وفي 2 آيار مايو رحلت الفنانة الكوميدية سناء يونس عن عمر يناهز 63 سنة بعد اصابتها بسرطان الكبد، تاركة رصيداً زاخراً من الأعمال الناجحة طوال 40 سنة في المسرح والتلفزيون والسينما. وفي 16 حزيران يونيو ودع عالمنا مطيع زايد عن عمر يناهز 68 سنة بعد مسيرة في مجال الانتاج التلفزيوني والسينمائي منذ الستينات. وفي 9 تموز يوليو رحل رائد فن الكوميديا عبدالمنعم مدبولي عن عمر يناهز 85 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. وفي 16 أيلول سبتمبر استيقظ الشارع على خبر رحيل الفنان الكوميدي الكبير فؤاد المهندس، بعد مشوار حافل امتد لأكثر من 40 سنة ما بين المسرح والسينما والتلفزيون. وفي الثامن عشر من الشهر نفسه رحل المخرج السينمائي علاء كريم الذي ترك بصمة قوية عبر الأفلام التي قدمها على رغم عددها الضئيل. وفي 11 كانون الأول ديسمبر رحل الفنان الكوميدي غريب محمود عن عمر يناهز 65 سنة أثناء اشتراكه في بروفات مسرحية"حمام مغربي"على مسرح فيصل ندا، إذ سقط على خشبة المسرح أثناء التمرينات ونقل إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه. وشاء القدر أن يختار الموت الممثلة ماجدة الخطيب في آخر شهر من السنة، حيث ووريت الثرى في 16 من الشهر الجاري، بعد معاناة طويلة مع المرض تاركة رصيداً كبيراً من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية المتميزة.