شُيعت جنازة الفنان الراحل وحيد سيف ظهر أمس من مسجد المواساة بالإسكندرية، وذلك بحضور الكثير من معارفه وأقاربه وذلك وسط عدم حضور أبرز الفنانين المصريين. وكان سيف قد توفي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس في هدوء تام وفي منزله وسط أسرته، عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناة مع المرض استمرت لعدة سنوات، وبعد مشوار فني حافل بالكوميديا في عالم السينما والتليفزيون والمسرح. واشتهر مصطفى سيد أحمد سيف، وهو الاسم الحقيقي للفنان الراحل، بابتسامته الشهيرة في أعماله التي تميز بها، وكان بمثابة حالة كوميدية "متفردة" ميزته عن زملائه ممن ساروا على دربه في مجال الكوميديا، ولقبه العديد من النقاد والكتاب ب"خليفة" فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي. ولد وحيد سيف في يوليو من عام 1939 في الإسكندرية، وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ، والتحق بفرقة "الريحاني" المسرحية في منتصف الستينات وقدم مسرحية "إنهم يدخلون الجنة". وفي عام 1974 اكتشفه المخرج عاطف سالم وقدمه للسينما لأول مرة في دور بسيط من خلال فيلم" الحفيد"، وذاعت شهرته لأسلوبه المتفرد لتتوالى عليه العروض السينمائية، والمسرحية والتليفزيونية، وبلغ عدد أعماله أكثر من 120 عملا فنيا، واستعان به الفنان عادل إمام في كثير من أفلامه في الثمانينيات، أبرزها "المتسول" و"خلي بالك من جيرانك". وانطلق سيف في عالم المسرح، وقدم أعمالا زادت من نجوميته من أهمها "شارع محمد علي" مع الراحل فريد شوقي، ومن أبرز أعماله السينمائية فيلم "زوجتي والكلب" و"ومضى قطار العمر" و"الكرنك" و"ليلة بكى فيها القمر"، و"محامي خلع" و"عايز حقي"، و "علي سبايس"، كما نجح سيف في بناء أرضية قوية له في مجال الدراما التلفزيونية، حيث قدم عددا من الأعمال الناجحة، وأشهرها مسلسل "أبو العلا البشري" و"المال والبنون" و "سامحوني مكنش قصدي" و"حكايات عائلية".