خلفت فيضانات ناجمة عن امطار غزيرة اكثر من 60 قتيلاً و "مئات" المفقودين في جنوب شرقي آسيا، وخصوصاً في اقليم اتشيه الاندونيسي الذي ضربته امواج المد تسونامي قبل سنتين. وفي ماليزيا المجاورة، اعلن عن مقتل سبعة اشخاص واجلاء حوالى 90 الفاً آخرين. وقال غفران زين العابدين منسق عمليات الانقاذ: "انتشلنا 60 جثة من منطقة تاميانغ في اقليم اتشيه". وكان الناطق باسم السلطات المحلية في المنطقة نفسها نور الدين جوس اعلن في وقت سابق عن"مئات المفقودين". وأشارت الصحافة المحلية الى ان اكثر من 70 الف شخص نزحوا من منازلهم، ما ضاعف صعوبات السكن في هذا الإقليم الذي ضربته"تسونامي"في 26 كانون الاول ديسمبر 2004 مخلفة حوالى 220 الف قتيل على شاطئ المحيط الهندي، بينهم 170 الفاً في اتشيه. وأضاف زين العابدين ان"منطقة تاميانغ في اتشيه تحوطها المياه ولا يمكن بلوغها الا بالقوارب ... ولجأ آلاف الاشخاص الى مخيمات"، موضحاً ان العاصمة المحلية كوالا سيمبانغ معزولة تماماً. وقال الناطق باسم الحكومة المحلية ايدي سفيان لوكالة"انتارا"للأنباء ان سداً انهار في هذه المنطقة ليل السبت -الاحد، موضحاً ان المسعفين لا يستطيعون الوصول الى المنكوبين في منطقة لانغكات الاكثر تضرراً. ومع استمرار وصول مساعدات الجيش والصليب الاحمر، تخشى السلطات ارتفاع الحصيلة في انتظار تمكن فرق الاسعاف من الوصول الى منطقتي غايو لويس واتشيه الشرقية المعزولتين. وفي اقليم شمال سومطرة، أدى هطول الامطار بغزارة على مدى أيام إلى ارتفاع منسوب مياه أنهار عدة وفيضانها، ما أدى الى تدمير آلاف المنازل في 12 من أحياء منطقة لانغكات. وصرح رئيس المنطقة صامويل اريفين بأن هذه الفيضانات هي الاسوأ منذ 40 سنة. كما اجتاحت الفيضانات الناجمة عن هطول الامطار بغزارة، اقليم رايو في شرق سومطرة فأغرقت عشرات الآلاف من المنازل في 6 مناطق إقليمية. وعزا نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا الفيضانات الى قطع الاشجار عشوائياً، وتعهد كما نقلت عنه صحيفة"جاكرتا بوست"تعزيز برنامج التشجير على ان يرصد له 440 مليون دولار سنوياً اعتباراً من العام المقبل. واتهم رئيس الوزراء الماليزي عبدالله احمد بدوي السارقين باستغلال الفوضى، فيما اعتقلت الشرطة خمسة اشخاص في منطقة كوتا تينغي جنوب التي تضررت بدورها من الفيضانات وحيث لا يزال 2400 من السكان محاصرين بالمياه. وعلق ليون لوبيز الذي يقيم في ولاية مالاكا المجاورة والتي طاولتها الفيضانات بالقول:"لن نحتفل بعيد الميلاد هذا العام". وأفيد ان عشرات الآلاف من الماليزيين لجأوا الى مراكز الإيواء التي اقامتها الحكومة.