أفاد تقرير للاستخبارات الفرنسية نقلته صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية أمس، ان نفق المانش قد يتعرض لاعتداء من ناشطين قريبين من تنظيم "القاعدة" خلال فترة الأعياد. وأكد تقرير الإدارة العامة للأمن الخارجي بتاريخ 19 الشهر الجاري، سلم الى الحكومة الفرنسية، ان نسبة التهديد مرتفعة، بحسب ما أفادت الصحيفة البريطانية التي نقلت ايضاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية الأميركية ان التهديد "كبير جداً". ويبدو ان الاستخبارات الفرنسية أبلغت بالخطر من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي التي رصدت"مناقشات"بين ناشطين بلغت أعلى مستوى لها منذ عام 2001 الذي شهد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر. ونقلت الصحيفة عن مصادر فرنسية ان الخطة وضعت في باكستان ويتم الإشراف عليها من هذا البلد من جانب أشخاص يحملون جنسيات بلدان غربية، قد يكونون بريطانيين من أصل باكستاني. وأوضحت ان الأجهزة الأمنية على جانبي المانش وضعت في حال استنفار قصوى. كما تضمن تقرير الاستخبارات الفرنسية تحذيراً من"موجة هجمات ضد بلد أوروبي لم يتم تحديده، خطط لها وستنفذ من سورية والعراق". وأوردت الصحيفة ان ناشطين قريبين من"القاعدة"اعدوا الهجمات المذكورة. وكان قائد شرطة"اسكتلنديارد"البريطانية ايان بلير أعلن الجمعة الماضي، ان الخطر الذي يمثله إرهابيو"القاعدة"يشكل التهديد الأكبر ضد بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكداً ان التهديد باعتداءات أمر"ثابت"و"لا سابق له". لكنه نفى امتلاكه معلومات محددة حول التهديد باعتداءات في فترة عيد الميلاد. ويبلغ طول النفق الذي يربط بين فرنساوبريطانيا خمسين كلم، وسلكه حوالى 16 مليون شخص خلال عام 2005. المنقبات على صعيد آخر، كشفت صحيفة"اسكتلند أون صنداي"أمس، أن المسلمات المنقبات سيُرغمن على الكشف عن وجوههن في المطارات البريطانية في إطار خطة تبنتها الحكومة لتشديد الإجراءات الأمنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية البريطانية أن أوامر صدرت الى مسؤولي الهجرة تملي عليهم استخدام صلاحياتهم القانونية لرفع النقاب عن المسافرات المسلمات، بعدما تبين أن مشتبهاً صومالياً بقتل شرطية بريطانية فر من المملكة المتحدة متنكراً بزي منقبة. وأضافت أن وزير الداخلية جون ريد يخطط لتعزيز هذه الصلاحيات القانونية قبل اعتماد أي تغييرات كبيرة أخرى لتعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات البريطانية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر لم تكشف عن هويته القول إن"موظفي الهجرة بإمكانهم التدقيق في ما وراء النقاب ويفعلون ذلك في كل ميناء بريطاني وبطريقة لائقة وعلى انفراد". ويلزم قانون الهجرة البريطاني لعام 1971 أي شخص يدخل إلى المملكة إقناع موظفي الهجرة بهويته وجنسيته كما يخوّل هؤلاء الموظفين طلب نزع النقاب في أماكن خاصة إذا كانت هناك حساسيات أو أسباب ثقافية تمنع المسلمة من إزالة النقاب في المواقع التابعة لدائرة الهجرة في الموانئ والمطارات.