كشف وزير المياه والكهرباء السعودي عبدالرحمن الحصين، عن خطط لإنهاء أزمة المياه التي واجهت المنطقة الغربية خلال الفترة الماضية، من خلال مشاريع تتلاءم وحجم المحفزات الاقتصادية في المنطقة. وأعلن ان الوزارة ستطلق خمسة مشاريع لتحلية المياه، بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من مياه الشرب المحلاة بعد خمس سنوات. جاء ذلك عقب حفلة أقامتها شركة"الشعيبة للمياه والكهرباء"بمناسبة تدشين وحدتين لتحلية التبخير الوميضي المتعدد المراحل لموقع مشروع محطة الشعيبة المرحلة الثالثة. والمشاريع الخمسة هي: مشروع"الشعبية"، وطاقته 880 ألف متر مكعب من المياه، يغذي مكةوجدة والطائف والباحة، و"الشقيق"لتغذية عسير وجازان بطاقة 220 ألف متر مكعب، ثم المشروع الثالث لشركة مرافق في الجبيل 800 ألف متر مكعب، حيث ستكون حصة الهيئة الملكية 300 ألف متر، ومدن المنطقة الشرقية 500 ألف متر مكعب. أما المشروع الرابع فهو"رأس الزور"بطاقة مليون متر مكعب، والمشروع الخامس في ينبع وطاقته 400 ألف متر مكعب. وأشار الوزير إلى ان"هنالك مشاريع ضخمة في مختلف مناطق المملكة، ستحل أزمة المياه جذرياً، حصة مشاريع التحلية منها ثلاثة ملايين متر مكعب، لافتاً إلى ان كمية الهدر في الشبكة العامة لا تقل عن 20 في المئة، تساوي مليون متر مكعب، وذلك قبل وصولها إلى المستهلك. وأوضح ان المملكة ستعمد إلى خفض استهلاك الفرد من المياه، الذي يعادل ضعف ما يستهلك الفرد الأوروبي، وذلك من ضمن الحلول لتوفير كميات المياه. وأكد أن الطاقة الكهربائية تغطي جميع المحافظات والمدن، ولم يبق سوى مساحات صغيرة قليلة السكان، ستصلها الكهرباء بحلول نهاية عام 2007، بنسبة 100 في المئة. إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس إدارة"الشعيبة"يحيى اليحيى، ان 22 مؤسسة مالية محلية وعالمية، ساهمت في تمويل مشروع"الشعيبة"، بعقود تمويل تصل إلى 20 سنة. وأضاف ان المشروع، إضافة إلى إنتاجه 880 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، سينتج 900 ميغاوات من الكهرباء، لتدعيم الشبكة الكهربائية في الغربية، وان الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 9.242 بليون ريال.