أحرز انترناسيونال البرازيلي لقب بطولة العالم للاندية في كرة القدم بفوزه على برشلونة الاسباني 1- صفر، في المباراة النهائية التي استضافها ملعب يوكوهاما في اليابان. وسجل ادريانو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82. وهذا هو اللقب الخارجي الثاني لانترناسيونال في تاريخه بعد كأس ليبرتادوريس، التي منحته بطاقة المشاركة في هذه البطولة، فيما لم يسبق للفريق الكاتالوني بطل اوروبا احراز اي لقب خارج حدود القارة الاوروبية، اذ فشل في ظهوره الوحيد على الساحة القارية، عندما سقط امام ساو باولو البرازيلي في المباراة التي جمعتهما على الكأس القارية عام 1992، على رغم ان الفريق ضم عامذاك كوكبة من افضل لاعبي العالم بقيادة المدرب الهولندي الشهير يوهان كرويف. وبهذا الفوز كرس انترناسيونال السيطرة الاميركية الجنوبية والبرازيلية تحديداً على المسابقة بحلتها الجديدة، اذ سبق ان احرزها في النسختين الماضيتين كورينثيانز وساو باولو الفائز على ليفربول 1- صفر في المباراة النهائية العام الماضي. وساد الحذر بداية اللقاء قبل ان ينطلق برشلونة الى الهجوم، محاولاً ايجاد الطريق الى المرمى البرازيلي عبر الاختراقات الفردية والتمريرات الارضية السريعة، فيما بدا انترناسيونال عاجزاً امام الضغط الكاتالوني، وفشل في تهديد مرمى الحارس فيكتور فالديز بكرة خطرة واحدة على الاقل، خصوصاً انه اعتمد على مهاجم وحيد في خط المقدمة هو الناشئ الكسندر باتو. وكان الايسلندي ايدور غوديونسون قريباً من هز الشباك بعد كرة عرضية من الفرنسي لودوفيك جولي، تابعها من مسافة قريبة لترتد من قدم احد المدافعين الى ركنية 16. وأطلق الهولندي جيوفاني فان برونكهورست كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، فاجأت الحارس البرازيلي كليمير لتصل الى رونالدينيو الذي حاول اسكانها الشباك، بيد ان كليمير كان حاضراً مرة اخرى لإبعادها 19. وانبرى البرازيلي رونالدينيو لركلة حرة مباشرة وسددها قوية مرت من الحائط البشري الى يدي الحارس كليمير 29، قبل ان يجرب حظه بتسديدة زاحفة من مشارف المنطقة مرت قريبة من القائم الايمن للمرمى البرازيلي 35. ولم تشهد بداية الشوط الثاني فرصاً حقيقية قبل تسديدة البرتغالي ديكو من خارج المنطقة، ومرت الى جانب القائم الايمن للمرمى البرازيلي 60، ورد عليها يارلي بتسديدة زاحفة لم يجد الحارس فالديز صعوبة في التقاطها 62. ومرر البرازيلي بيليتي الكرة الى ديكو الذي لعبها بدوره من لمسة واحدة الى شافي المنطلق الى داخل المنطقة فسددها الاخير بين يدي الحارس كليمير 74. وفاجأ انترناسيونال الجميع بافتتاحه التسجيل، بعدما تلاعب يارلي بكارليس بويول ومرر الكرة الى البديل ادريانو غير المراقب داخل المنطقة، الذي لم يجد صعوبة في اسكانها الشباك 82. وحاول ديكو التعويض بسرعة بتسديدة قوية من خارج المنطقة، بيد ان الحارس كليمير أبعدها ببراعة قبل ان تخترق الزاوية العليا اليمنى لمرماه 83، وسدد رونالدينيو ركلة حرة مباشرة اخرى من مشارف المنطقة مرت بمحاذاة القائم الايمن للمرمى البرازيلي 85. الأهلي - أميركا حقق الأهلي المصري إنجازاً تاريخياً لكرة القدم الأفريقية والعربية، بحصوله على المركز الثالث والميداليات البرونزية في كأس أندية العالم في اليابان، وأصبح أول فريق أفريقي يحصل على هذا المركز في كل بطولات كأس العالم للمنتخبات والأندية والقارات للكبار. فاز الأهلي ظهر أمس في يوكوهاما على كلوب اميركا المكسيكي 2 - 1 في مباراة تحديد المركز الثالث، وكان للمصريين أبطال افريقيا اليد العليا في النتيجة على طول الخط، وتقدموا في الدقيقة 42 بهدف لمحمد أبو تريكة من ركلة حرة مباشرة من 25 ياردة، وسددها على طريقة الفرنسي بلاتيني في أصعب زاوية من المرمى، وهو الهدف الثاني له في البطولة من ركلة حرة مؤكداً تخصصه، وتعادل كاباناس لكلوب أميركا في الدقيقة 59 برأسية قوية من كرة عرضية متقنة للمخضرم بلانكو، وأعاد أبو تريكة التقدم للأهلي بهدف ثان في الدقيقة 79 بعد أن تبادل الكرة بإبداع مع زميله الأنغولي فلافيو وسط مدافعي المكسيك المذهولين من فنون الفريق المصري، والهدف هو الثالث لأبو تريكة ومنحه صدارة هدافي كأس العالم للأندية، وقفز إلى المركز الثالث في ترتيب هدافي العالم للعام 2006 برصيد 14 هدفاً خلف الشيلي سوزا والانكليزي بيتركروش 17 و16 هدفاً. خاض الأهلي المباراة التاريخية من دون عدد من نجومه الأساسيين لظروف الإصابات، ولم يتمكن الحارس الأول عصام الحضري من اللعب بعد إصابته في مباراة انترناسيونال البرازيلي. بدأ بطل مصر وأفريقيا المباراة باللاعبين أمير عبدالحميد - عماد النحاس وشادي محمد ووائل جمعة - إسلام الشاطر وحسام عاشور ومحمد شوقي وطارق السعيد - محمد أبو تريكة والأنغولي فلافيو وعماد متعب، وفي الشوط الثاني اشترك حسن مصطفى وأحمد صديق ومحمد صديق بدلاً من عاشور والشاطر ومتعب. كان للأهلي اليد العليا في معظم فترات الشوط الأول ولكن من دون خطورة حقيقية على مرمى أميركا، وظل الحارسان المصري عبدالحميد والمكسيكي اوتشوا بلا عمل حقيقي حتى الدقيقة 42 عندما أحرز أبو تريكة الهدف الأول من تسديدة لا يتحمل الحارس غييرمو اوتشوا مسؤوليتها على الإطلاق، وانتقلت السيطرة لمصلحة أميركا في الشوط الثاني بعد اشتراك بلانكو وتوجها بإحراز التعادل، واحتفظ بسيطرته على الميدان ولكن من دون خطورة على المرمى، ومع ثلاثة تغييرات للأهلي استعاد المصريون نشاطهم وحققوا هدف الفوز، ولاحت لهم فرصة التعزيز أكثر من مرة في الدقائق الأخيرة، وأطلق الحكم الجنوب أفريقي جيرومي ديمون صافرة النهاية في اللحظة التي سجل فيها فلافيو برأسه هدفاً ولم يحتسبه بالطبع. الفوز منح الأهلي جائزة مالية قدرها 2.5 مليون دولار، وهي الأعلى للنادي المصري في تاريخه العريق عبر 99 عاماً، ويحصل كل لاعب في الفريق على 150 ألف دولار، وهي الجائزة الأعلى أيضاً لأي لاعب كرة قدم مصري على مر العصور. وتسلم لاعبو الأهلي الميداليات البرونزية عقب المباراة، ونال أبو تريكة جائزة أحسن لاعب في المباراة. وفي القاهرة أرسل الرئيس حسني مبارك برقية تهنئة إلى رئيس النادي الأهلي حسن حمدي، معرباً عن سعادته بالأداء المشرف والنتيجة الممتازة للفريق في كأس العالم، وأشار إلى تقديره لما بذله اللاعبون والمدربون ومجلس الإدارة من جهد كبير لتحقيق هذا المركز الرفيع على أكبر صعيد عالمي في كرة القدم. كما أرسل رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف برقية تهنئة إلى بعثة النادي الأهلي أيضاً.