سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسوية مصرية تسمح بعودة هنية بلا الأموال عبر معبر رفح ... وقرار للمحكمة العليا الإسرائيلية يشرع الاغتيالات . غزة : تبادل خطف بين "فتح" و "حماس" وعرض للقوة يسبق خطاب عباس
بعد تدخل مصري، سمحت اسرائيل لرئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية بالعودة الى غزة من دون الاموال التي في حوزته، في وقت دخل الوضع في قطاع غزة مرحلة جديدة من الفلتان الأمني، إذ خُطف ضابط في المخابرات رداً على اعتقال مشتبه فيه بقتل الاطفال الثلاثة، فيما شرع انصار حركتي"فتح"و"حماس"في عرض للقوة قبل يومين من الموعد الذي حدده الرئيس محمود عباس لإلقاء خطاب حاسم. وتأتي هذه التطورات في وقت شرعت المحكمة العليا الاسرائيلية سياسة الاغتيالات ضد الفلسطينيين، في خطوة انتقدها الفلسطينيون وتوقعوا ان تؤثر على الهدنة الهشة بين الجانبين. راجع ص7 وكانت ازمة عودة هنية بدأت عندما اغلقت اسرائيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لمنعه من ادخال"عشرات ملايين الدولارات". ورداً على ذلك، اقتحم المئات من"كتائب القسام"، الذراع العسكرية ل"حماس"، المعبر للسماح بعودته ووصلوا إلى البوابة المصرية. وجرت اتصالات مكثفة بين"حماس"والحكومة والرئاسة الفلسطينية وأطراف عربية للسماح لهنية بالدخول وفي حوزته نحو 35 مليون دولار، إلا أن اسرائيل رفضت ذلك بإصرار، قبل التوصل إلى تسوية تقضي بدخول هنية وعدد من الوزراء المرافقين له، وبقاء رئيس ديوان الرئاسة الدكتور محمد المرهون والناطق باسم الحكومة الدكتور غازي حمد في مطار العريش المصري ومعهما الأموال. وقال حمد:"ستتم معالجة قضية المال بطريقة ما مع مصر لضمان وصولها إلى وزارة المال الفلسطينية"، في وقت اوضح مصدر أمني مصري في غزة لوكالة"فرانس برس"ان"هنية سيعود مساء أمس الى غزة عبر منفذ رفح اثر الاتفاق الذي تم بين مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان والمسؤولين الاسرائيليين، على ان يعود هنية الى غزة من دون الاموال التي بحوزته". وكان هنية قطع جولته في الخارج عائدا الى غزة بعد تصاعد التوتر في اعقاب مقتل الاطفال الثلاثة في غزة الاثنين برصاص مسلحين. وتواصل امس الفلتان الامني واستعراض القوة، اذ خطف مسلحون من"ألوية الشهيد القوقا"الضابط في المخابرات العامة الفلسطينية محمد صيام، رداً على اعتقال المخابرات هشام مخيمر، وهو من"لجان المقاومة الشعبية"، والذي يشتبه بأنه قتل الاطفال الثلاثة. وانتقل التصعيد الى الضفة حيث افاد شهود بأن أربعة فلسطينيين جرحوا عندما اطلق ناشطون يعتقد بأنهم من"فتح"النار على عناصر من"حماس"كانوا يشاركون في تجمع في مخيم بلاطة للاجئين رُددت خلاله شعارات مناهضة ل"فتح". على خط مواز، اضفت المحكمة العليا الاسرائيلية الشرعية على عمليات"القتل المحددة"الاغتيالات التي تنفذ ضد الفلسطينيين، وأرفق قضاة المحكمة هذا"الضوء الأخضر"بالطلب الى قيادة الجيش بالتحقق جيدا من هوية المستهدف حتى لا يتضرر"الابرياء". وبعد ساعات قليلة على القرار، أعدمت"قوات خاصة"اسرائيلية الناشط محمد رماحة 26 عاماً أمام أعين عشرات المواطنين في نابلس.