أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم شرطي وجرح ثلاثون آخرون في تفجير نفذه انتحاري وسط سوق في مدينة قلات بولاية زابل جنوب أمس. ووقع الهجوم بعد 15 دقيقة من مرور موكب ضم عشرات من حراس الرئيس حميد كارزاي لدى عودتهم إلى العاصمة كابول بعد زيارة نفذها الرئيس إلى قندهار جنوب والذي كان عاد إلى كابول جواً. وتكثفت الاعتداءات الانتحارية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في أفغانستان، خصوصاً في الولاياتالجنوبية، حيث تنشط عناصر"طالبان"ضد القوات الأجنبية والسلطات الأفغانية. وقتل ثمانية أشخاص بينهم سبعة شرطيين في عملية انتحارية نفذت داخل مبنى حاكم ولاية هلمند جنوب الثلثاء الماضي والذي أصيب بجروح. وفي ولاية خوست شرق، تظاهر حوالى 3 آلاف رجل احتجاجاً على غارة جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى بينهم طفلة في الثالثة عشرة. وأعلن أحد المتظاهرين عبر مكبر للصوت:"يجب أن تطالب الحكومة القوات الأجنبية بالتوقف عن قتل المدنيين، وإلا لن نواصل دعمها"، علماً أن الرئيس كارزاي ندّد العملية بالعسكرية بعد ساعات من تنفيذها. تزامن ذلك مع إعلان"الناتو"أن الغارة جوية في منطقة بنجواي في قندهار استهدفت"مركز قيادة لطالبان"وأدت إلى سقوط عدد غير محدد من الضحايا. وقال جيسون شالك، الناطق باسم قوات"إيساف"التابعة للحلف إنها"ضربة جراحية دمرت مركزاً للقيادة". ورداً على سؤال عن احتمال وجود مدنيين في المبنى الذي قصف، قال شالك:"لا نستطيع تأكيد بنسبة مئة في المئة عدم وجود مدنيين مع طالبان".