كابول، كوبنهاغن - أ ف ب - قتل ثلاثة شرطيين على الأقل وجرح أربعة آخرون في هجوم شنه تسعة من مسلحي حركة «طالبان» بينهم انتحاريون على مبانٍ حكومية في مدينة زرانج عاصمة ولاية نمروز جنوبأفغانستان أمس. وأعلن غلام دستاغير آزاد حاكم ولاية نمروز مقتل سبعة مهاجمين واختباء اثنين في غرفة داخل مبنى مجلس الولاية، مشيراً الى أن المهاجمين وصلوا صباحاً على متن سيارة محشوة بمتفجرات لكنهم فشلوا في تفجيرها، علماً أن الهجوم استهدف نقاطاً عدة في زرانج. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري أن رد الشرطة كان حاسماً وسريعاً، خصوصاً في مقر حاكم الولاية الذي هوجم أولاً. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجمات، وقال الناطق باسمها يوسف احمدي: «ارسلنا ستة انتحاريين وثلاثة مقاتلين هاجموا مبانٍ عدة بينها مقر حاكم الولاية». ونفذت «طالبان» عدداً من الهجمات المنسقة بمشاركة انتحاريين لا سيما في خوست وقندهار وكابول. وهي اعتبرت أقل دموية من انفجار القنابل اليدوية الصنع التي زرعتها «طالبان» على طرق أو في أسواق. وتشهد ولاية نمروز المحاذية للحدود مع إيران والتي تقع في جوار ولاية هلمند المضطربة تصاعداً في أعمال العنف منذ ثلاث سنوات. ونجا حاكمها من محاولة اغتيال نفذها انتحاري عام 2008 وشهدت سقوط ثلاثة من حراسه ومدني. وقبل شهور كان فقد نجله وستة من حراسه في اعتداء استهدف مكاتبه في زرانج. على صعيد آخر، أعلنت قيادة أركان الجيش الدنماركي جرح 11 من جنودها أحدهم في حال الخطر ومترجمين أفغانيين اثنين في هجوم شنه مسلحون على دوريتهم في ولاية هلمند (جنوب). واعتبرت هذه العملية الأولى التي يصاب فيها عدد كبير من الجنود الدنماركيين في عملية واحدة منذ نهاية 2001، علماً ان الوحدة الدنماركية تتمركز في المنطقة الخضراء في هلمند لإتاحة الاتصالات مع السكان، وهي قريبة جداً من المناطق الآهلة وبالتالي من «طالبان»، ما يعرضها لهذا النوع من الهجمات. وتضاعفت الهجمات على الجنود الدنماركيين في الأسابيع الأخيرة، وجرح عشرة جنود آخرين بعبوات متفجرة في ثلاثة حوادث منذ 25 نيسان (أبريل) الماضي. وينتشر حوالى 750 جندياً دنماركياً في أفغانستان يتمركز معظمهم في هلمند تحت القيادة البريطانية. ومنيت الدنمارك بأفدح الخسائر مقارنة بعدد الجنود المنتشرين في إطار قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، إذ لقي 29 من جنودها مصرعهم وتوفي اثنان انتحاراً وأصيب واحد بأزمة قلبية.