يبدو برشلونة الاسباني بطل أوروبا في مهمة تاريخية عندما يلتقي أميركا دي مكسيكو المكسيكي بطل الكونكاكاف اليوم الخميس في الدور نصف النهائي من بطولة العالم للأندية في كرة القدم التي تستضيفها اليابان حتى الأحد المقبل. ولم ينجح برشلونة طوال تاريخه العريق في إحراز لقب قاري واحد، إذ يعود ظهوره الوحيد على الساحة القارية الى عام 1992 عندما سقط أمام ساو باولو البرازيلي على رغم ان الفريق ضم أنذاك ابرز نجوم الكرة العالمية بقيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف. ويتطلع لاعبو الفريق الحالي الى كتابة فصل جديد في تاريخ النادي الكاتالوني العريق وإحراز اللقب الذي يرشحهم النقاد للظفر به بالنظر الى وفرة النجوم أصحاب المستوى الرفيع ضمن صفوفهم. ويعود نجم برشلونةالبرازيلي رونالدينيو الى اليابان التي شهدت بزوغه عند إحراز منتخب بلاده لقب مونديال 2002 بفوزها على ألمانيا 2-صفر في المباراة النهائية. إلا ان تطلعات"روني"تبدو مغايرة هذه المرة، وهو الساعي الى تعويض خيبة مونديال 2006 حيث خرجت البرازيل من الدور ربع النهائي، بإحراز اللقب العالمي وإنهاء السنة بأفضل طريقة ممكنة، بعدما قاد برشلونة الى الاحتفاظ ببطولة الدوري المحلي والفوز بمسابقة دوري إبطال أوروبا. وقال رونالدينيو:"سأفعل ما بوسعي للفوز، واعتقد انها مباراة مهمة لكل فرد في النادي كما هي حال البطولة. وأسعى بجهد لحمل الكأس معي الى كاتالونيا". وفي الوقت الذي رفض فيه مدرب برشلونة الهولندي فرانك ريكارد المزاعم القائلة بأن فريقه سيحرز اللقب بأقل جهد ممكن، فإنه أبدى إصراره على تسطير نهاية سعيدة، قائلاً:"عندما تحضر في بطولة مماثلة يعني انك استقيت الأمر، ويجب ان تنهي العمل بأفضل طريقة ممكنة". وأكد ريكارد انه غير قلق من غياب هدافه الأول صامويل ايتو والأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي، إذ ان الايسلندي أيدور غوديونسون قادر على لعب دور كبير في الهجوم الى جانب رونالدينيو والأرجنتيني الآخر خافيير سافيولا الذي يمكنه الاستعانة به بعد ابلاله من الإصابة. وكان ريكارد عزز أوراقه الهجومية بالمكسيكي جيوفاني دوس سانتوس 17 عاماً الذي اظهر حماسة لمواجهة أبناء بلده، فيما قال رونالدينيو عن الناشئ البرازيلي الأصل:"لديه حيوية فائقة وتقنية عالية، أتطلع بشغف للعب معه". وربما يستفيد أميركا من الإرهاق الجزئي الذي يعاني منه بعض لاعبي الفريق الاسباني الذي كان آخر الواصلين الى اليابان، إلا انه يدرك صعوبة المهمة التي تنتظره. واظهر الفريق المكسيكي أسلوباً هجومياً لافتاً أمام شونبوك الكوري في الدور ربع النهائي حيث فاز بهدف وحيد، لكن لاعبيه أهدروا العديد من الفرص الخطرة، وخصوصا عبر الأرجنتيني كلاوديو لوبيز وسالفادور كابانياس.