تشهد العاصمة الفرنسية حالياً معرض كنوز مصر الغارقة الذي يقام بمتحف القصر الكبير في باريس ويضم نحو 489 قطعة أثرية انتشلت من مياه البحر المتوسط بالإسكندرية على مدى 10 سنوات، وتنتمي إلى عصور تاريخية مختلفة، الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية. تشارك مكتبة الإسكندرية في هذا المعرض من خلال 31 قطعة آثرية نادرة من مقتنيات متحف الآثار التابع للمكتبة، كما يمثلها جناح خاص يضم 4 شاشات عرض تقدم لزوار المعرض شرحاً تفاعلياً ثلاثي الأبعاد عن مكتبة الإسكندرية القديمة، ورحلة إحياء وبناء المكتبة الجديدة ورسالتها الثقافية والعلمية في العالم، بالإضافة إلى شرح لمشروع وصف مصر باعتباره من أكبر وأثمن المشروعات الرقمية لمكتبة الإسكندرية حيث انتقلت النسخة الأصلية من مجلدات"وصف مصر"لتعرض في جناح المكتبة بالمعرض جنباً إلى جنب مع ما يعرض عن المشروع الرقمي في شاشات العرض. كما تعرض مكتبة الإسكندرية من خلال تلك الشاشات مجموعة الوثائق الكاملة الخاصة بقناة السويس والتي تعد جزءاً من مشروع رقمي آخر. وكانت المكتبة تسلمت آخر جزء من تلك الوثائق من جمعية أصدقاء قناة السويس خلال الشهر الماضي. ويشارك في فعاليات الإفتتاح السيدة منى سري مدير متحف الآثار التابع لمكتبة الإسكندرية نيابة عن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة. ويتضمن المعرض أضخم ثلاثة تماثيل تم انتشالها من مياه البحر، اثنان منها لملك وملكة من العصر البطليموسي والثالث لإله النيل حابي. ويبلغ ارتفاع الواحد منها ستة أمتار ووزنه ستة أطنان. كما ستعرض تماثيل أقل ارتفاعاً، مثل تمثال ايزيس. وتشمل المعروضات كذلك تمثالاً لأبي الهول ولوحة هيراكليوم التي عثر عليها بين آثار مدينة هيراكليوم الغارقة تحت مياه خليج أبو قير قرب الإسكندرية، وتحمل نقوشاً هيروغليفية ويونانية حول الضرائب المفروضة على التجار والمواطنين. ويضم المعرض ايضاً مجموعة تماثيل لأبي الهول ورؤوس الملوك والملكات، إضافة إلى مجموعة الحلي والأواني البرونزية، وجزء من ناووس لمعبد هرقل، وتمثال إيزيس من البازلت الأسود.