أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن "هناك من يحاول التفريق بين اللبنانيين وان يضع خنادق في ما بينهم"، مشيراً الى أن "البعض يقول إننا على استعداد لأن نخسر ألف قتيل في هذه المعركة في بيروت، ونحن نقول إن الشهادة هي في الدفاع عن الوطن". وقال: "يجب ألا ننسى ان قضيتنا لا تزال هناك مع إسرائيل التي لا تزال تحتل أرضنا، ونحن ما زلنا متمسكين بتحرير كل حبة تراب من ارض لبنان". كلام السنيورة جاء خلال استقباله أمس وفوداً في السرايا الكبيرة، تعبيراً عن دعمها وتأييدها للحكومة ورئيسها. واستهل السنيورة نشاطه أمس باستقبال وفد نسائي من جمعيات نسائية من بيروت ونساء"تيار المستقبل"من مختلف المناطق اللبنانية في حضور عقيلته السيدة هدى ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض. وألقى السنيورة كلمة رحب فيها بالوفد قائلاً:"إن مجيئكم اليوم هو إعلان منكم بأنكم ضد العنف والانقسام، ونحن نريد لبنان لكل اللبنانيين وليس لمجموعة أو لفئة منهم، ومجيئكم هو ضد التوتر والتجييش الذي يمارس". وأضاف:"نحن نجتمع اليوم لنؤكد، ليس فقط لأنفسنا، بل لكل أخوتنا العرب ان اللبنانيين الذين استطاعوا ان يمنعوا إسرائيل من الانتصار بوحدتهم وتضامنهم واستشهادهم واحتضانهم لبعضهم بعضاً وعملهم من اجل تجييش الدعم العربي والدولي للبنان ومن اجل وقف إطلاق النار وإرسال الجيش الى الجنوب بعد خمس ٍ وثلاثين سنة واستعادته الى كنف الوطن، وهذا الشعب الذي اجبر إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال شهرين، سينتصر ولن ينهزم في هذه المعركة، وكما انتصرنا ضد إسرائيل سننتصر في معركة الوحدة بين اللبنانيين". وأضاف:"إن هذه المرحلة تتطلب منا موقفاً حازماً بالتمسك بحق لبنان في الحرية والديموقراطية والحفاظ على المؤسسات الدستورية، وفي الوقت نفسه نحن حريصون على احتضان بعضنا بعضاً. هناك من يحاول التفريق بين اللبنانيين وان يضع خنادق في ما بينهم، البعض يقول إننا على استعداد ان نخسر ألف قتيل في هذه المعركة في بيروت، ونحن نقول إن الشهادة هي في الدفاع عن الوطن ، ويجب ألا ننسى ان قضيتنا لا تزال هناك مع إسرائيل التي لا تزال تحتل أرضنا، ونحن ما زلنا متمسكين بتحرير كل حبة تراب من ارض لبنان. لبنان ليس ساحة. نريده وطناً لكل أبنائه، ولبنان ليس مكاناً لكي يبادر أناس من هنا وهناك لجعله ساحة للنزال بينهم وبين أي بلد آخر، اللبنانيون يريدونه وطناً لهم ومكاناً لكي يبنوا حاضرهم ومستقبلهم ومن اجل شبابهم وليس من اجل الهجرة. هذا الذي يريدونه". وأضاف السنيورة:"نحن نريد إعادة بناء لبنان، منفتحين على كل الأشقاء والأصدقاء، نحن لسنا أعداء لأحد غير إسرائيل، نحن منفتحون على جميع أشقائنا، على سورية، على إخوتنا في سورية. نحن نريد علاقات صحيحة معها ومع كل العرب. هذا ما نريده ويريده كل اللبنانيين. لا تستطيعون تشويه الحقائق وإنما نريد أيضاً معرفة الحقيقة. نحن حكومة كل لبنان، نعمل من أجل لبنان وكل اللبنانيين، ونحن نتمسك بمسلماتنا القومية والعربية ووحدتنا مع جميع اللبنانيين". وفي مدينة عاليه، نظم مهرجان تضامني مع الرئيس السنيورة، تحدث فيه النائب أكرم شهيب الذي سأل عن المجلس النيابي و"من خطفه؟ ومن يريد تغييبه؟ ونقول للصديق الرئيس نبيه بري اننا نريد الشراكة ولا نريد ان يغيب الدور او يخطف او ان يغيب مجلس النواب او يلغى". وأضاف:"كل الاتهامات التي قالها السيد نصرالله مبنية على المجهول، والمرة الوحيدة التي بناها بالمعلوم باتهامه الرئيس السنيورة نفتها قيادة الجيش، فهل كل الاتهامات الاخرى المفبركة والمركبة لمصدر المعلومات نفسه الذي ثبتت قيادة الجيش عدم صحتها؟ لا يا سيد لا نريدها لك. اذا كنت تمتلك كل هذه المعلومات والخرق الأمني فلماذا لا تقولون لنا من اغتال شهداء ثورة الأرز؟". وزاد شهيب:"نحن لسنا طلاب عفو بل طلاب حساب، تحاسبنا ونحاسبك والبينة على من ادعى، نحن مع أي لجنة تحقيق تتهمنا وتتهمك، نتهمك بأنك أخذت لبنان الى الحرب، وتحمي نظام القتلة في دمشق وتسهم في منع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، فلنلجأ الى محكمة الشعب".