اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان بلاده مستعدة لمساعدة الولاياتالمتحدة على الانسحاب من العراق، مشترطاً أولاً اعلان عزم الولاياتالمتحدة الانسحاب مترافقاً مع"تغيير في السلوك"، فيما تساءلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن الثمن الذي ستطالب به طهران لقاء ذلك، وجددت رفضها فكرة اجراء محادثات مع ايران ما لم توقف اولاً برنامجها المشتبه فيه للأسلحة النووية. وقال متقي، في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر"حوار المنامة"امس،"عندما يُعلن الاميركيون عزمهم على الانسحاب من العراق سنُعلن كيف سنساعدهم". واضاف:"على الاميركيين مساعدة انفسهم قبل اي أحد آخر، والخطوة الاولى هي ادراك واقعي للوضع في العراق". واكد الوزير الايراني ان"السياسات الاميركية في العراق خاطئة"مشيراً الى ان"تقرير بيكر - هاملتون كشف نصف الحقيقة، وتغيير السياسات هو الخطوة التالية المطلوبة، لكن ذلك قد لا يكون كافياً". وتابع:"يجب ان يترافق مع تغيير في السلوك ... هناك خطوات عدة يتعين على الأميركيين اتخاذها، واولها اعلان الرغبة في الانسحاب من العراق". ونفى متقي الاتهامات، التي يوجهها البيت الأبيض الى بلاده ب"دعم الارهاب في العراق"، وقال:"موقفنا واضح ونحن دعمنا العملية السياسية في هذا البلد"كما"ندعم استقلال العراق ووحدة اراضيه ... وبذلنا ما في وسعنا لمساعدته". وتابع:"نحن بالتأكيد ندعم الاستقرار في العراق، وليس هناك احد سيستفيد من حالة عدم الاستقرار في العراق". وبدت وزيرة الخارجية الاميركية حذرة ازاء اعلان طهران استعدادها لمساعدة الولاياتالمتحدة في العراق وتساءلت عن الثمن الذي ستطالب به لقاء ذلك، مشيرة الى انه سيكون على الارجح في شأن برنامجها النووي الذي تخشى انه يشمل انتاج اسلحة نووية. وقالت رايس، في مؤتمر صحافي مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير،"ان ايران وسورية تستطيعان المساعدة في احلال الاستقرار في العراق اذا ارادتا"، مضيفة ان الخلاف معهما"مشكلة سلوك". وأضافت:"اذا كان الايرانيون يبحثون عن تعويض لوقف المساعدة في زعزعة استقرار العراق فهذا موضوع مختلف تماماً، لأن على المرء ان يسأل ما هو التعويض الذي يبحثون عنه". وحذرت من"مواجهة مشكلة خطيرة اذا واصلت ايران نهجها الحالي بتطوير التكنولوجيا التي ستؤدي الى انتاج سلاح نووي". وكان تقرير لجنة بيكر - هاملتون دعا الى اشراك سورية وايران"بشكل ايجابي"للمساعدة في حل مشاكل العراق.