انصبت اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم حول الاعلان عن تشكيل التحالف الرباعي الذي ضم حزب الدعوة والمجلس الأعلى الاسلامي والحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقثراطي الكردستاني والوطني اللكردستاني كما تناولت الصحف باسهاب ردود الفعل على هذا التكتل الجديد بخاصة موقف الكتل البرلمانية الأخرى0 وفي هذا السياق كتبت احدى الصحف العراقية تحت عنوان// النجيفي: الجبهة الجديدة شكلت تحت مظلة إيرانية..التوافق ترفض الإنضمام للتحالف الرباعي والعراقية تهاجمه// قائلة //اتفقت جبهة التوافق والقائمة العراقية على رفض الاتفاق الرباعي الجديد وأبدتا تحفظهما عليه.. فيما قال حزب الفضيلة إن انضمامه إليه يتوقف على البرنامج الذي سيطرحه وقال الحزب الإسلامي إن المخرج للأزمة الراهنة في البلاد ليس في عقد تحالفات أو استقطابات سياسية جديدة/ 0 ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية أسامة النجيفي قوله// ان التحالف الرباعي يقوده طائفيون وعرقيون برعاية إيرانية لمواجهة المشروع الوطني// وقوله ايضا //إن المشروع يقام تحت مظلة إيرانية وسيكون له تأثير سلبي في العملية السياسية//. واعتبرالنجيفي أن اعلان التحالف الجديد سيساعد في إنضاج ما وصفه ب / المشروع الوطني البعيد عن الهيمنة الإيرانية/ وفي السياق ذاته نقلت صحيفة عراقية اخرى عن خلف العليان القيادي في جبهة التوافق العراقية قوله //إن التحالف كان قائما وإن لم يعلن رسميا في وقته// مضيفا بأنه لا يتوقع من هذا التحالف شيئا بعد اعلانه لأن مكوناته هي الأحزاب نفسها الموجودة الآن في الحكومة وهو تكتل طائفي وعرقي//على حد تعبيره/ ..موضحا انه لم تتم مفاتحة جبهة التوافق للإنضمام إلى هذا التحالف وإنما تمت مفاتحة الحزب الإسلامي الذي تحفظ بسبب رفض الجبهة التي هو جزء منها معتبرا أن الجانب الأمريكي هو المسؤول أولا وأخيراعن إيجاد الحلول للأزمة الراهنة في البلاد// لأن الحكومة تريد إبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه أطول مدة ممكنة لتنفيذ ما يدور بذهنها// ونقلت صحيفة عراقية عن عضو مجلس النواب ورئيس حزب الأمة العراقية مثال الالوسي قوله// إن إجتماع رؤساء الكتل البرلمانية السياسية لن يأتي بجديد للخروج من المأزق السياسي/.و// إن الأزمة الراهنة في العراق غير الأزمات البرلمانية السابقة لأنها وضعت الساسة العراقيين أمام الحقيقة بعد ما كشف لهم أن الاحلام التي جاء ت بها الكتل والاحزاب لايمكن تحقيقها بمفاهيم الحزبية والطائفية والفئوية بل من خلال العمل الجاد والمشترك/. وأضاف //أن النظام العراقي نظام برلماني لكننا نأخذ الأمور بشكل شخصي مع الأسف وبعضهم يفسر الخلاف السياسي على أنه خلاف شخصي لكننا يجب أن نقدم الأفضل والطائفية أصبحت حاجة لبعض الساسة إذ أنهم عند الافلاس يعزفون على وتر الطائفية/. من جانبها اعلنت صحيفة /الصباح/ شبه الحكومية ان قمة خماسية للقوى السياسية العراقية ستعقد في وقت لاحق من اليوم وقالت //ينشغل القادة السياسيون خلال الساعات ال /48/المقبلة بايجاد صيغ للتوصل إلى توافقات وطنية وتوحيد الرؤى بشأن التحديات التي تواجه الساحة العراقية بعد توقيع التحالف السياسي بين الأحزاب الاربعة الرئيسية 0 وفي مقالة رئيسية لاحدى الصحف قال كاتبها //بصرف النظر عن الاسباب التي أوصلت الدولة ومنتسبيها إلى ماوصلت إليه فإن المناصب غدت مصائد لأصحابها.. وفخاخا للمتهافتين عليها وغدت أسعد وأجمل أيام المسؤولين تلك التي يقضونها موفدين خارج بلادهم.. لأنهم في بلاد الغربة وحدها يشعرون بالأمن والأمان ويستنشقون هواء الحرية ويتجولون في الشوراع بعيدا عن أعين المسلحين المجهولين والملثمين الذين يضربون ويهربون كأنهم نوع من الجن//. وتابع قائلا //القضية باختصار أن جميع المناصب الحكومية في العراق باتت قتالة لأصحابها.. وبينما يقتل المحافظون في العراق /في إشارة إلى مقتل محافظ الديوانية الإسبوع الماضي/ يزداد المحافظون الجدد حيرة ومحنة // //انتهى// 1334 ت م