عثرت الشرطة العراقية على نحو 80 جثة في مناطق متفرقة، غالبيتها في الكرخ وبعقوبة، فيما قُتل عشرات وجُرح آخرون في أعمال عنف متفرقة، بينهم جندي أميركي وثلاثة من أفراد الشرطة. وأعلنت وزارة الدفاع أمس اعتقال 16"إرهابيا"، إضافة إلى عشرات المشتبه بهم في مناطق مختلفة. واغتال مسلحون مجهولون نائب مدير الوقف السني في البصرة وثلاثة من حراسه، كما خطف آخرون مسؤولاً في الاتحاد العراقي لكرة القدم. وأعلن مصدر في الشرطة أن"مسلحين مجهولين"قتلوا نائب مدير الوقف السني وسبعة آخرين في البصرة. وقال النقيب مشتاق طالب إن المسلحين قتلوا ناصر القطراني ومرافقيه في منطقة النجيبية، شمال البصرة صباح أمس. وأكدت الشرطة أن المهاجمين نصبوا مكمناً لسيارتين كانتا تقلان القطراني وأعضاء في قوة حماية المنشآت التي تحرس حقول النفط. وقال الوقف السني في البصرة إن مكمنا نُصب للقطراني وثلاثة من حراسه على جسر. وقالت الشرطة إنها اكتشفت جثث الأربعة في مكان قريب من موقع الهجوم أمس، إلى جانب جثث أربعة من قوة حماية المنشآت التي كثيراً ما يستهدفها المسلحون. وأكدت مصادر أمنية في بغداد"العثور على 52 جثة في مناطق متفرقة، غالبيتها في ناحية الكرخ"على الضفة الغربية لنهر دجلة. وأضافت أن دوريات الشرطة عثرت بعد ظهر أمس على"ثماني جثث في مناطق متفرقة". وقال الجيش الاميركي في بيان إن الجنود العراقيين عثروا على 28 جثة في مقبرة جماعية قرب بعقوبة. لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل. وأضاف أن المقبرة الجماعية اكتشفت جنوببعقوبة مساء الأربعاء. وقال مصدر في شرطة المسيب 80 كلم جنوببغداد إن"ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وثلاثة آخرين جُرحوا إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق العام بين بغداد والحلة". وكشف الجيش الأميركي أمس مقتل أحد جنوده خلال عمليات عسكرية في بغداد. وقال في بيان إن"جندياً من القوات المتعددة الجنسية المسؤولة عن حماية بغداد قتل اثناء عمليات عسكرية الأربعاء في العاصمة"من دون تفاصيل. وبذلك، يرتفع إلى 2881 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ بداية الغزو في آذار مارس 2003، استناداً إلى أرقام وزارة الدفاع الاميركية. وفي الكوت، أكد مصدر في الشرطة مقتل"ضابط في جهاز الأمن التابع للنظام السابق على يد مسلحين مجهولين أمام منزله وسط بلدة الحي"، كما أكد"العثور على تسع جثث مجهولة الهوية في بلدة الصويرة 50 كلم جنوببغداد، قُتل أصحابها بالرصاص وبدت عليها آثار تعذيب". وفي السماوة، قالت مصادر أمنية وطبية إن"13 شخصاً جُرحوا، بينهم عدد من النساء، إثر سقوط قذائف هاون على مباني المحافظة والشرطة ودائرة الأمن"التي تقع في وسط المدينة. وأشار مصدر أمني إلى أن"قوة من فوج الطوارئ في محافظة بابل دهمت فجر أمس عدداً من الأوكار في اللطيفية، واعتقلت 11 مسلحاً مشتبهاً بمشاركتهم في هجمات ضد مراكز الشرطة". وفي بعقوبة، قالت الشرطة إن"المحامي جاسم التميمي اغتيل بأيدي مسلحين قرب مرآب النقل العام وسط المدينة، كما قُتل شخص وجُرح أحد ضباط قوة التدخل السريع إثر اشتباكات في منطقة اليرموك". وأضافت أن"شخصين قتلا بانفجار عبوة ناسفة في اليرموك، كما قتل مسلحون شخصين في حادثين منفصلين". إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع في بيان أمس"اعتقال 16 إرهابياً"في بغداد وشمالها، في إشارة إلى عناصر من تنظيم القاعدة. وأضافت أن قوات الجيش"اعتقلت عشرات من المشتبه بهم"أيضاً. وزادت أن غالبية المشتبه بهم أوقفوا في المناطق الشمالية من العراق. وفي السياق ذاته، قالت مصادر في الشرطة إن"قوة مشتركة أميركية - عراقية اعتقلت أكثر من 19 مشتبهاً بهم بعدما طوقت بلدة الصينية، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوات الأميركية". وأضافت أن"القوة فرضت طوقاً أمنياً حول البلدة". من جهة أخرى، أعلن مسوؤل في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن مجموعة مسلحة مجهولة اختطفت عضو الاتحاد هديب مجهول. وأوضح عضو الاتحاد رئيس لجنة الحكام طارق أحمد أن المجموعة اختطفت مجهول عصر الأربعاء. وأضاف:"لم نتمكن من معرفة الأسباب التي تقف وراء حادثة الاختطاف إلى الآن. ونأمل في أن يفرج عنه في أسرع وقت". ويرأس مجهول نادي الطلبة العراقي أحد اندية المقدمة في العاصمة. وهو انتخب عضواً للاتحاد صيف العام 2004 ويرأس لجنة التسويق فيه. وتعاني الأوساط الرياضية العراقية من مشاكل العنف السائد وعمليات الاختطاف والقتل التي طالت عدداً من الشخصيات والرياضيين خلال الفترة الماضية.