أكد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الأمنية لحماية المواقع والمنشآت النفطية"ليست جديدة"، في إشارة إلى أنها إجراءات عادية تقوم بها قطاعات الأمن لحماية المواقع الاستراتيجية المهمة. وقال ل"الحياة"لدى افتتاحه، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في الدول الإسلامية أمس:"نطور هذه الإجراءات في المواقع والمنشآت النفطية، ونجعلها في كامل استعدادها لمواجهة أي حدث". وأشار إلى أن مشروع وضع السياج الحديد على حدود المملكة مع العراق"ضمن خطط المديرية العامة لحرس الحدود". وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق عزمها على إنشاء سياج حديد على حدودها مع العراق، للحد من عمليات التسلل. ولفت وزير الداخلية إلى أهمية رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر، وانعكاسه على توفير فرص العمل للشباب، وقال:"إن خادم الحرمين الشريفين دائماً يرعى الإنجازات، وإن شاء الله يكون فيه الخير، ليس للمملكة فحسب، وإنما للعالم الإسلامي". على صعيد آخر، كشف سعودي سلم نفسه أمس إلى الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية السعودية، تورطه في محاولة تفجير مقار أمنية في الرياض، لكنه تراجع عن تنفيذ عمليته وقرر الاستسلام إلى السلطات طوعاً. وروى الشاب الذي تحتفظ"الحياة"باسمه، أنه بحث عبر شبكة الانترنت عن كيفية الحصول على المواد المتفجرة، والتوصل إلى ذلك وامكان تجهيز هذه المتفجرات خلال أسبوع واحد، عن طريق منتمين الى الفكر الضال. وأكد أن"إساءة عدد من المحسوبين على الأجهزة الأمنية"التعامل معه كانت وراء التخطيط لتفجير المقار الأمنية، قبل أن يطلع على دعوة الباحث الأمني والشرعي سعيد الحداوي الغامدي التي وجهت عبر وسائل الإعلام أخيراً. ودعا الغامدي من اعتنق الفكر التكفيري أو من لديه النية، أو كان في حال التجهيز لعمل ما محرم، من قتل وتدمير وإرهاب، لتسليم نفسه طوعاً إلى السلطات الأمنية. وقال الشاب ان دعوة الغامدي هي التي شجعته على تسليم نفسه، خصوصاً أنها شملت ضمان عدم تعرضه للأذى، وتأكيد الغامدي أنه سيتابع وضعه لدى الجهات المسؤولة، وأنه سيمضي أيام العيد مع أسرته. وذكر الباحث الغامدي أنه تلقى منذ إطلاق ندائه نحو 600 اتصال هاتفي ورسالة من أصحاب الفكر الضال الذين تمت مناظرتهم خلال أكثر من ساعتين، واستجاب الكثير منهم للدعوة. وقال إنه استند إلى وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخفيف الحكم على كل من يسلم نفسه، سواء اقترف شيئاً أم لم يقترف، وأن يعامل معاملة خاصة. الى ذلك، أوضح الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه"امتداداً للتعاون الأمني مع الأشقاء في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وضمن الجهود المشتركة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين، تسلمت الجهات الأمنية في المملكة أمس، اثنين من المواطنين السعوديين المطلوبين في قضايا تهريب مخدرات".