خاضت نيكول سابا مجال التمثيل وشاركت في أكثر من مسلسل، لكنها لا تنسى أنها مغنية أولاً، لذا تولي الغناء ما يستحقه من اهتمام. عن نشاطاتها الفنية كان هذا الحوار: لماذا تهتمين بالتمثيل أكثر من الغناء؟ - ربما لأن التمثيل يحتاج الى تركيز أكثر من الغناء، وللسينما وهج أكبر لكنني أهتم بالغناء أيضاً ولي أغنيات وحفلات متعددة، وأنا الآن بصدد تحضير ألبومي الجديد وهو من إنتاج شركة"عالم الفن". هل عادت المياه الى مجاريها مع الشركة المذكورة؟ - تنتقي أسباب المشاكل عندما يتفق الانسان مع الآخر بصراحة، عندما وقع الخلاف بيننا لم نتواجه واقتصرت ردود فعلنا على العتب والملامة. تعلمت مما حصل أن الحوار الصريح ضروري للغاية. لماذا التنقل بين لبنان ومصر؟ - لأنني اهتم بعملي ولم يعد هذا حالي وحدي بل هو حال الكثير من الفنانين. تعرضت للكثير من الانتقاد على فيلمك الأول. كيف تعاملت مع الأمر؟ - تخطيت مرحلة"التجربة الدنماركية"وهي مرحلة كنت أحاول خلالها أن أثبت قدراتي. أتعرّض للنقد باستمرار لأنني لبنانية تعمل في مصر وهذا أمر طبيعي، فعندما تأتي ممثلة مصرية الى لبنان لا يسلط عليها الضوء مثل اللبنانية. ولكنني اليوم في مصر أشعر كأنني بين أهلي. في مهرجان الأوسكار في مصر لم تعتمدي غناء"البلاي باك"لماذا؟ - لأنني ما عدت أحب الغناء المسجّل مسبقاً لأنني بدأت اكتسب خبرة، ولديّ القدرة على الغناء المباشر، ولاحظت أن الفنانة التي تغني"بلاي باك"لا تؤخذ على محمل الجد. هل توقعت الفوز بجائزة في المهرجان؟ - لم أتوقع أن أنال جائزة على أغنية"شاغلني بيك"وهي جائزة"الجمهور"الذي وجدها جماهيرية، والأغنية تستحق نيل الجائزة ولو جاءت متأخرة. ما دمت تهتمين بالغناء لماذا لم تقدّمي أغنية في فيلمك الجديد"دستة أشرار"؟ - صورت فيلم"دستة أشرار"مع محمد رجب وياسمين عبدالعزيز وخالد صالح وإخراج رامي إمام. ليس للغناء أي دور في الفيلم. فأنا أؤدي دور فتاة مصرية نصابة تظهر بأشكال متعددة: تارة بشعر أسود وطوراً أحمر أو محجبة. إذا لم توظف الاغنية في شكل جيد في أي فيلم يصبح وجودها غير ضروري. وليس بالضرورة أن أغني في كل فيلم، فشاديا وصباح مثلاً لم تقتصر أدوارهما في السينما على الغناء فحسب. سأؤدي دور مطربة في فيلمي الجديد"ليالي ذهبية"الذي بدأت بتصويره. تدور قصة الفيلم حول فتاة تغني بالانكليزية في نادٍ ليلي في شرم الشيخ. هل صحيح أنك تسبّبت بإبعاد ريكو من الفيلم؟ - لم يطرح اسم ريكو أساساً، لأنه كان يصوّر فيلماً مع سعد ودينا. ريكو غنى معنا في فيلم"دستة أشرار"، لا أعرف لِمَ يحب البعض اطلاق الاشاعات. هل صحيح أن الفيلم عرض على رزان مغربي ورفضته؟ - لماذا بعد كل فيلم أمثّله يقال إنه عرض على غيري؟ ليس عندي فكرة عن الموضوع وليس من الخطأ أن يعرض الفيلم على غيري. أي الأدوار تلائمك؟ - أحببت دوري في فيلم"دستة أشرار"لأن فيه الدرامي والعاطفي، فهو يحكي قصة فتاة تربطها علاقة بحبيبها الذي لا يستطيع أن يتزوجها بسبب ظروفه. ما هي نقطة ضعف نيكول؟ - نقطة ضعفي إذا تغزل أحدهم بي لأنني رومانسية جداً. أين أنتِ من الحب؟ - في قمة الرومانسية وأتمنى خوض علاقة جدية تتوج بالزواج. مهما انشغلت لا أقوى على العمل من دون حبّ. استقراري العاطفي ضروري لنجاحي. أتعتقدين أن الزواج قد يكبح النجاح المهني؟ - من المستحيل أن ينال المرء كلّ ما يبتغيه. لا بدّ من تضحية ما. ثم إن الرجل الشرقي لا يرضى أحياناً بنجاح زوجته. لا يرضى بأن يكون"زوج الست"، ولا أطمح شخصياً بالزواج من شخص يحب أن يبقى بظلّي. فالسبب الأساسي في فشل حياة الفنانات الزوجية هو رفض الزوج تسليط الأضواء على الزوجة وعدم تأقلمه مع شهرتها فيقع الطلاق. هل لعب الحظ دوراً في شهرتك؟ - لا. فقد وصلت بمجهودي الشخصي. لست محظوظة أبداً. بذلت جهوداً حثيثة للعمل في السينما. ولأنني لبنانية تعمل في مصر عليّ أن أبذل مجهوداً مضاعفاً لأنني لست في بلدي. كذلك أتعب كثيراً لأنني اعمل في المجالين معاً: الغناء والسينما فأحيي حفلة لأعود بعد ساعتين الى الاستوديو لتصوير فيلم وهكذا يأتي النجاح على حساب حياتي، فأنا لا أرى أهلي ولا أعيش حياتي مثل غيري. ما رأيك بالاشاعات؟ - ليس من دخان من دون نار. هل هذا يعني اننا إذا سمعنا اشاعة عنك يجب أن نصدقها؟ - حسب الاشاعة، إذا تناول أحدهم شؤوني الشخصية غالباً ما تكون المعلومات مجرّد اشاعات أو محض افتراء. ولكن عموماً ينبغي أن ينتبه الفنان الى تصرفاته لأنه مشهور وتصرفاته تحت الأضواء.