صعد نجم المغنية اللبنانية ميريام فارس أخيراً على مستوى العالم العربي،وخصوصاً في مصر،بعد إصدار شريطها الغنائي الجديد"ناديني... ميريام"الذي تم تفصيله على قياس صوتها. ميريام التي أضافت إلى جمال الصوت مهارة الرقص والرشاقة الجسدية،تحتلّ اليوم مكانتها الأكيدة على الساحة الفنيّة.. إلتقتها"الحياة"،وكان معها هذا الحوار الصريح: * كيف تحددين ملامح المرحلة التي تعيشينها بعد إطلاق ألبومك الثاني؟ - أحضِّر حالياً لتصوير فيديو كليب لأغنية"حقلق راحتك"من كلمات شقيقتي الكبرى رولا وألحان محمد رحيم،على ان تبث الأغنية على الفضائيات خلال أيام. كما أشارك في مجموعة من الحفلات على امتداد العالم العربي. وأنا اليوم أتمتَّع بكل خطوة أقدم عليها. الألبوم الذي تشير اليه قدمني بطريقة جميلة وحصد النجاح، واستمتع بهذه الحالة،وأعمل على المحافظة عليها والإستمرار بها،والتقدم نحو الأفضل... لهذا تجدني قلقة من الخطوات التالية. قلقة على فنّي كل المغنيات اللواتي يشغلن الاعلام والجمهور اليوم... ألا يشعرنك بشيء من القلق؟ - قلقي الوحيد هو على فنّي. أما الباقي فلا يهمّني أبداً! ما يشغلني جداً هو عملي،وليس وجودهن،لأنني دائمة القلق والتفكير بالجديد الذي سأقدمه وبما أفعل غداً،ولكنني لا أقلق أبداً من عدد الذين يغنون فمنهم فنانون ومنهم ليسوا كذلك،وأحمد الله أن الناس ميزوني عن غيري منذ بدايتي،واستطعت أن ارسم خطاً خاصاً بي،وأن أُظهر انني فتاة جاءت من الفن الى الفن،وثقتي الكبيرة جداً بنفسي ساعدتني ايضاً. من هي الفنانة القادرة على منافسة ميريام فارس؟ - هناك أسماء كثيرة يمكنها منافستي،وبينها مواهب بارزة. لنقل إن كل فنّانة موجودة على الساحة تنافسني،إذا كانت تمارس الغناء لأشياء أخرى وأيضاً أنا أنافسهن. والمنافسة برأيي هي لتطوير مستوى الأداء لا لتحطيم الآخرين،لذا أنا أعمل ما يتوجب عليّ،عندما أستعد لتقديم أغنية جديدة،لا يكون في بالي منافسة هذه أو ذاك،بل تجاوز نفسي وتقديم الجيّد والأفضل. أنا أتابع باهتمام ما يفعله الآخرون. وهذا لا يمنعني من التركيز على عملي. لكل فنان خطه وأسلوبه وجمهوره، فالدنيا واسعة،ولن يأخذ المرء إلا ما يستحقّه. بعد إصدار ألبومك الأول قلت إنك ستغنين كل الألوان لكي تعرفي ما يناسبك. ألم تهتدي حتى الآن الى هويتك الفنية؟ - ليست القضية معرفة الهوية الفنية تحديداً،لكنني لا أحب الفنان الذي يحشر نفسه في خانة معيّنة،مثل: فنان شعبي أو رومانسي او طربي. أنا أحب تقديم أكثر من لون،لكي استطيع إرضاء كل فئات الجمهور وكل الأذواق. هناك مستمعون يفضلون الطرب،وآخرون يحبون الأغنية الشعبية وغيرهم يحبون الاغنية الرومانسية... ما هي الهفوات أو الأخطاء التي حاولت تفاديها في الالبوم الثاني؟ - صرت انضج من السابق... وصرت اسأل عن كل شيء وعن اسماء كل الآلات التي أعمل عليها وكيف تعمل. صار بوسعي أن أعطي رأيي بشكل أعمق والمشاركة في أخذ القرارات الفنيّة. تعلمت أشياء صغيرة في التقنية أو التوزيع،تعلمت كيف أتمكن من تفادي أمور صغيرة. قد تكون اخطاء لا يعرف غيري بها حتى لو كانت تقنية. طموحة ولكن... خلافاً للألبوم الأوّل،لم تتعاملي مع طوني أبي كرم هذه المرّة إلا في أغنية واحدة. هل هي رغبة منك بالتنويع أم بسبب خلافك السابق معه؟ - لا يوجد خلاف بيني وبين طوني ابي كرم،بل كان الخلاف بينه وبين شركة"العطور"التي صورت الإعلان معي. وهو صرّح بأنه لا يوجد خلاف بيننا،وقال إن الأمر سوء تفاهم. أخذت أغنية منه كما فعلت مع غيره،فكما لاحظت هذه المرّة كل أغنية من شاعر وملحن وموزع مختلفين،وذلك رغبة مني في دفع الملحنين والشعراء إلى تقديم أفضل ما عندهم،والتنويع والتطوير. أردت أيضاً أن أفهم كيف ينظرون إليّ وكيف يرونني وفي أي خانة يضعونني ويضعون صوتي. ولهذا جاء ألبومي منوعاً،وقال لي طوني أبي كرم أيضاً أن أغنية واحدة له في الألبوم ستكون بقدر عشر أغان،وهو ليس مضطراً الى تقديم الكثير كي يبرز في الألبوم. تعرفين نجاحاً مستمراً في كل الدول العربية خصوصاً في مصر. هل حلمك الوصول بسرعة الى النجومية؟ - أبداً،أنا إنسانة طموحة جداً وأضع امامي أهدافاً محددة،وأعمل على الوصول إليها. لكنني لم أتخيَّل يوماً انني خلال سنتين سأصل الى هذا الجمهور العريض،وسيصير لدي معجبون وتكثر حفلاتي المنفردة. هذا النجاح السريع فاق تصوّري، صدقني لا أعرف لماذا أحبني الجمهور المصري بسرعة،فقد كان تفاعلهم معي كبيراً،ويقولون إنني قريبة من قلوبهم وأنني فنانة بحق. سمعنا عن عروض تمثيل وصلتك... ؟ - لقد عرض عليّ الكثير من النصوص التمثيلية،لكنني لم أوافق على أي عرض لأنني أؤجل حالياً موضوع التمثيل كله. هل تغيرت نظرتك الى الوسط الفني بعد دخولك إليه؟ - لا أعرف. ولم أكن أفهم ما معنى الوسط الفني،كنت أعرف فقط أنني أريد أن أنمّي موهبتي وأغني. عندما دخلت المعمعة فهمت أنّه عالم صعب جداً. لكنني لا أدخل هذه الأجواء كثيراً. كل ما يهمّني الصعود الى المسرح كي أرقص وأغنّي. من ناحية أخرى أحاول أن أكون قريبة من تلك الأجواء وبعيدة عنها في آن. لا اخرج كثيراً ولا ألبي المناسبات الإجتماعية إلا في ما ندر،وليس لدي اصدقاء في الوسط الفني. هل تغنين"بلاي باك"على المسرح؟ - لا أغني"بلاي باك"ابداً مع أنني أتعب كثيراً على المسرح بسبب الرقص. على رغم المجهود الذي أبذله أعرف متى أسيطر على الوضع ومتى أتحرك ومتى أتوقف. صحيح أن عمري صغير،لكن لدي الخبرة التي تجعلني أعرف متى يمكن أن أتعب،ومتى يجب أن أتوقف وكيف أتحرَّك... ربما لأنني عملت على المسرح كثيراً وغنيت كثيراً وصرت أعرف نفسي وكيف أسيطر على الأمور. أنت من الفنانات القليلات في"شركة ميوزيك ماستر"... ألا ترين نفسك مدللة فيها؟ - لقد نجحت مع هذه الشركة ومبيعاتي مرتفعة،لذلك قد أبدو لكم مدلَّلة. في حين أن الشركة تتعامل معي كما تتعامل مع كل الفنانين المنضوين تحت لوائها. ألم تستسلمي أبداً لاغراءات أو عروض من شركات انتاج اخرى ؟ - قد يبدو بعض العروض مغرياً من الناحية المادية... لكن هذا الاغراء هو قصير النفس. طموحي الاستمرار والمدى البعيد،وبما أن رحلتي طويلة مع الفن ومشاريعي المستقبلية كثيرة... فلن اقول لشركتي التي ساعدتني وآمنت بي منذ بدايتي"مع السلامة". أنا لست ناكرة للجميل. ماذا عن الاشاعات التي تتناولك بين حين وآخر؟ - كل انسان تحت الأضواء معرض للاشاعات. أحمد الله أن الاشاعات التي أطلقت عليّ،مثل قصة حادث السيارة،او علاقة الحب مع فنان مشهور... لم تكن جارحة! و تزول وحدها. ما صحة خلافك مع رزان مغربي؟ - أبداً، لا يوجد اي خلاف معها. تربطني برزان علاقة مهنية،والتقي بها في مناسبات عدّة. لكنني سئلت عن رزان خلال مقابلة مع التلفزيون المصري،وكنا نتحدث عن فيلم"حرب ايطاليا". لا شك في أن ما قلته أسيء فهمه بسبب لهجتي اللبنانية. فهم من كلامي أن رزان تعمل عندي،في حين قلت انّها في الشركة التي تدير أعمالي... وهذا ما أوضحته لاحقاً في الإعلام.