سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة أولمرت ترفض استجابة مطالبة أميركية بوقف خرق طيرانها أجواء لبنان . وزير الدفاع الالماني يبحث في لبنان واسرائيل تطبيق القرار 1701 وامكان تبادل الأسرى
أنهى وزير الدفاع الألماني فرانس جوزف يونغ أمس زيارته بيروت والتي استمرت يومين بلقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية ونائبه وزير الدفاع الياس المر في الرابية، قبل أن يتفقد القوات الألمانية المشاركة في قوات الطوارئ الدولية"يونيفيل"، ويغادر من ثم إلى تل أبيب التي وصل اليها بعد الظهر. وأكد يونغ في مؤتمر صحافي عقده بعد محادثات موسعة مع السنيورة أمس،"أهمية تطبيق القرار 1701 وضمان تنفيذ روحيته"، داعياً إلى"بذل كل جهد من أجل ضمان وقف النار والتوصل إلى حلول سياسية للشرق الأوسط". وقال يونغ إن اللقاء تناول"مدى أهمية مساهمة"يونيفيل"في ضمان وقف النار ودعم سيادة لبنان. كما أكدت امتناني للتعاون الوثيق الذي يجمع بين القوات الألمانية المشاركة في"يونيفيل"وقوات البحرية اللبنانية. وأعتقد أن علينا بذل كل جهد من أجل ضمان وقف النار والتوصل إلى حلول سياسية للشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن"علينا أن نطبق كامل مكونات القرار الدولي وهي السيادة للبنان والوجود لإسرائيل وحل واضح للمشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، وأعني بذلك تطبيق"خريطة الطريق". واعتبر يونغ أن"المهم هو تطبيق قرار الأممالمتحدة 1701 وضمان تنفيذ روحيته احتراماً لدور القوات البحرية. وحصلت هناك بضع طلعات جوية إسرائيلية راجعت في شأنها الجانب الإسرائيلي، وأنا شخصياً تحدثت إلى نظيري الإسرائيلي وآمل ألا نواجه أحداثاً مماثلة أخرى ونأمل أن نتعاون جميعاً على التطبيق الكامل للقرار ونبذل جهودنا لتظل في هذا الاتجاه". وحضر المحادثات السفير رامز دمشقية، ورئيس أركان الجيش اللواء الركن شوقي المصري والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن سعيد عيد ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن جورج مسعد ومستشار الرئيس السنيورة السفير محمد شطح، وعن الجانب الألماني السفير الألماني في لبنان ماريوس هاس وأعضاء الوفد المرافق. وكان يونغ زار على رأس وفد رفيع ضم نائب قائد الجيش الألماني الجنرال بيتر دورا وعدداً من أعضاء لجنة الدفاع الألمانية، الوزير الياس المر، في دارته في الرابية. وبعد الاجتماع، قال الوزير الألماني:"نحن نقوم بالمساهمة في مراقبة وقف النار من خلال عملنا في القوات البحرية التابعة ل"يونيفيل"، وكي ندعم أيضاً سيادة لبنان"، مؤكداً أن"نحن قادرون على استكمال مهمتنا في لبنان". ثم توجه يونغ الى اسرائيل، وانتقل مباشرة الى مقر وزارة الدفاع في تل ابيب. وبحث يونغ مع نظيره الاسرائيلي عمير بيريتس في الوضع في لبنان واحتمال اجراء تبادل للاسرى وكذلك"التهديد النووي الايراني"، وفق مصادر رسمية اسرائيلية. الى ذلك، رفضت إسرائيل وقف طلعاتها الجوية فوق لبنان على رغم مطالبة أميركية بهذا الخصوص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون ل"يونايتد برس انترناشونال"أمس أنها لا ترى"في هذه الأثناء إمكاناً لوقف تحليق المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية"، معلنة أن"موضوع التحليق المتواصل للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية مطروح على طاولة البحث لدى رئيس الوزراء ايهود أولمرت وعلى طاولة البحث في الجيش". وتابعت المتحدثة: إن"رئيس الوزراء أولمرت مستعد لبحث الموضوع، لكن ليست هناك جهة يمكنها توفير معلومات لإسرائيل حول نشاطات"حزب الله"في لبنان من ناحية تهريب الأسلحة من سورية إليه وأيضاً من ناحية احتمالات عودة عناصر"حزب الله"إلى مواقعهم الأمامية قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان كما كان حاصلاً قبل الحرب في لبنان". وكان مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أعلن ل"وكالة فرانس برس"أمس، أن الولاياتالمتحدة عبرت خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، عن"استيائها"من مواصلة الطائرات الإسرائيلية تحليقها فوق بيروت. ووصفت صحيفة"هآرتس"الليبرالية الإسرائيلية تحليق الطيران الإسرائيلي في عنوانها الرئيسي أمس، بأنه"استفزاز في الأجواء اللبنانية"، معتبرة أن ذلك يشكل"خرقاً واضحاً للسيادة اللبنانية والقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن". وميدانيا، وصل 160 جندياً إسبانياً إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أول من أمس، للمشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان"يونيفيل"، وذلك بعد بضع ساعات من رسو سفينة تجارية إسبانية في مرفأ بيروت محملة بالمعدات والآليات. وقالت وزارة الدفاع الإسبانية انه بوصول الجنود، تكون القوة الدولية بلغت"طاقتها العملية الأولية"علماً انه ينتظر مجيء قوات من دول أخرى مثل إندونيسيا والنيبال. والى ذلك، أعلن السفير الاندونيسي لدى الاممالمتحدة رسلان جيني أمس، ان مجموعة متقدمة مكونة من 125 فرداً ستسافر الى لبنان في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، على أن تلحق بهذه الطليعة قوة رئيسية تضم 725 جندياً اواخر الشهر نفسه.