شرعت وزارة المال الفلسطينية بتقديم مبلغ قدره ألف شيكل نحو 235 دولاراً لجميع الموظفين المدنيين والمتقاعدين كسلفة من رواتبهم المتأخرة، في وقت كشف موقع"فلسطين برس"على الانترنت ان وزراء حركة"حماس"ونوابها ادخلوا الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مبلغاً قدره 59.7 مليون دولار ونحو 950 الف يورو خلال الفترة من ايار مايو الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري. وتشير المعلومات التي نشرها الموقع الى ان المرة الاولى التي ادخلت فيها"حماس"اموالا من الخارج في ظل الحصار المفروض، كانت في 19 ايار مايو الماضي عندما ادخل الناطق السابق باسم الحركة سامي أبو زهري مبلغاً قدره 900 ألف يورو. وقال الموقع الذي يديره صحافيون من حركة"فتح"ان المرة الاخيرة التي ادخل فيها اموالا كانت في 15 الشهر الجاري عندما حمل النائب في المجلس التشريعي مشير المصري مبلغاً قدره مليونا دولار. واضاف ان مجموع ما ادخلته الحركة من اموال بلغ 59.7 مليون دولار ونحو 950 الف يورو، اضافة الى 20 مليون دولار ادخلها وزير الخارجية محمود الزهار اول من امس، مشيرا الى ان الحركة لم تودع في خزينة وزارة المال الفلسطينية سوى 17.7 مليون دولار ونحو 639 ألف يورو. وقال الموقع الذي يساهم في الحرب الاعلامية الدائرة بين"فتح"و"حماس"ان الجمعية الاسلامية التابعة ل"حماس"حصلت على 60 ألف دينار أردني وخمسين ألف يورو من هذه الاموال. وتساءل:"اين ذهبت بقية الاموال التي ادخلتها حماس؟". ولم يطل انتظار القائمين على الموقع، اذ جاءتهم الاجابة من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الذي اتهم في تصريحات امس"حماس"بإدخال الاموال"خدمة فقط للمشروع الامني الخاص بالحكومة في اشارة للقوة التنفيذية او لخدمة اغراض حزبية داخلية". في غضون ذلك، اعلن وزير التخطيط القائم بأعمال وزير المال الدكتور سمير أبو عيشة ان وزارة المال"باشرت بصرف مبلغ الف شيكل لجميع الموظفين المدنيين والمتقاعدين كدفعة سلفة من رواتبهم المتأخرة، وذلك في مكاتب البريد في الضفة الغربية وقطاع غزة"بدلا من البنوك كما جرت العادة. واضاف:"صرف مبلغ الف شيكل للعاملين في قطاع التعليم قبل نحو عشرة أيام، وتم استكمالها من المنحة الكويتية 30 مليون دولار ليصبح ما تم دفعه للعاملين في هذا القطاع يساوي راتب شهر كامل". واوضح ان"الترتيبات جارية لدفع مبلغ ألف شيكل قريبا للعاملين في الجهاز الصحي"الذي يشكل مع قطاع التعليم غالبية العاملين في الجهاز الوظيفي المدني. واشار الى دفع تسعة ملايين شيكل من الايرادات المحلية لاستكمال الدفعة التي تم صرفها للعاملين في اجهزة الامن بمقدار الف شيكل لكل موظف. بدوره، قال رئيس ديوان الرئاسة رفيق الحسيني ان"الرئاسة الفلسطينية تسلمت 278 مليون دولار كمساعدات من الدول العربية"، من دون تحديد الفترة الزمنية التي تسلمت خلالها هذه الاموال. واضاف انه تم صرف 216 مليوناً منها كسلف للموظفين والحالات الاجتماعية، اضافة الى صرف 4.2 مليون للبلديات، و18 مليوناً للسفارات والمخيمات في لبنان، و17 مليوناً بمثابة ديون على الحكومة، و12 مليوناً للموردين، وخمسة ملايين لكهرباء غزة، واربعة ملايين للمستشفيات.