في ذكرى "وعد بلفور" لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، واصل الجيش الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عملياته العسكرية في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، حيث قُتل خمسة فلسطينيين، ليرتفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة الى 13 شهيداً وأكثر من 95 جريحاً، ما دفع الرئيس محمود عباس الى مطالبة ادارة الرئيس جورج بوش بالتدخل لوقف"العدوان السافر". راجع ص 4 و5 وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن عباس التقى في مكتبه في رام الله مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش ومساعد رئيس مجلس الامن القومي اليوت ابرامز، و"جدد استنكاره الشديد الجرائم الاسرائيلية في غزة... وطلب من الادارة الاميركية التدخل لوقف هذا العدوان"، معتبرا ان"اقصر الطرق للسلام والامن والاستقرار هو البدء بعملية سلام تقود لتنفيذ خطة خريطة الطريق ورؤية بوش لاقامة دولتين لشعبين". واضاف ان عباس طلب ايضا"مساعدتنا من اجل احترام اسرائيل التعهدات التي تنص على دخول اسلحة ومعدات واجهزة تحتاجها الاجهزة الامنية"، و"اعادة عوائد الضرائب التي تحتجزها اسرائيل"، واطلع الوفد الاميركي على"جهود تشكيل حكومة كفاءات متفق عليها فلسطينيا وتعتمد الشرعية العربية والدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير". في غضون ذلك، التقى رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في غزة امس رئيس الحكومة اسماعيل هنية على مدى خمس ساعات في مسعى الى التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة، وذلك في اطار وساطة كلفه بها الرئيس عباس. وقال القيادي في المبادرة الوطنية في غزة الدكتور عائد ياغي ل"الحياة"انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على الاطار العام لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ما يعني استبعاد خيار تشكيل حكومة تكنوقراط. واضاف انه تم الاتفاق ايضا على تشكيل لجنة مشتركة من"فتح"و"حماس"للتفاوض في شأن عدد الوزراء والحقائب التي يتولاها كل طرف، على ان يكون الوزراء ذوي كفاءة ونزاهة. وقال مطلعون على ما دار في جلسة الحوار انها لم تكن حاسمة كما كان متوقعاً، وانه سيتم عقد لقاءات اخرى مع عباس وهنية لاستكمال المفاوضات على بقية القضايا العالقة.