في واقعة هي الاولى منذ عقد، زار الرئيس الصيني هو جينتاو الهند. وبحث الرئيسان، الصينيوالهندي في مسائل كثيرة، فاوضا على اتفاق تجارة حرّة بين البلدين. فهذه السنة هي سنة الصداقة الهندية - الصينية. وحرصت الاوساط الرسمية، الصينيةوالهندية، على إبقاء الخلافات بين بكين ونيودلهي طي الكتمان. ولكن صن يوكسي، السفير الصيني في دلهي، ندد بمزاعم الهند في ملكية ولاية الهندالشرقية آروناشال براديش. ونفى يوكسي أن تكون هذه الولاية هندية، وشدد على أنها أرض صينية ومن حق الصين الولاية عليها. وتطلق الصين على هذه الولاية تسمية"التيبت الجنوبية". وشكت الصين عرقلة الهند الاستثمارات الصينية في الهند، وفرضها عوائق بيروقراطية، وإقصاء الشركات الصينية عن السوق الهندية. واعترضت الصين على حؤول الهند دون فوز شركة صينية، على صلة وثيقة بالجيش الصيني، بعقد شحن جوي كبير. وتذرعت الهند بذرائع أمنية. وجليّ أن الصين هي حليفة باكستان، أي خصم الهند التقليدي. والحق أن الهندوالصين هما موطن ثلث سكان العالم. وإذا تكرر ما حصل في السابق، وتواجهت هاتان الدولتان عسكرياً، وتنازعتا أراضي حدودية، اضطرب الاقتصاد العالمي وفقد استقراره. ولكن العلاقات بين الهندوالصين جيدة، الى يومنا هذا. فعلى أثر نمو الاقتصادين، بلغ حجم التبادل التجاري بينهما عشرين بليون دولار، في 2006. ولا شك في أن الهند قلقة من إغراق السوق الهندية بالبضائع الصينية الثلاجات والملابس وألعاب الأطفال. فالمنتجات الصينية هي الاكثر رواجاً في المعرض التجاري الدولي الهندي. ويدور الكلام في الصحف الهندية على اتحاد صيني وهندي يعرف باسم"شاينانديا"، ينافس الاقتصادين الاميركي والاوروبي. وتتولى الصحافة مناقشة هذه المسألة. فالديموقراطية الهندية تخول المواطنين مناقشة الاقتراحات، والاقتراع لها. ولا تحتكر الدولة القرارات الاقتصادية. ويبدي الهنود الاعجاب بانتهاج الصين اصلاحات اقتصادية جريئة. وقد تتجاوز الصينوالهند ماضي خلافاتهما. وبحسب مدير معهد الدراسات الصينية في دلهي، مانورانجان موهانتي لم يبدد تحسن العلاقات بين البلدين الريبة المتبادلة بينهما. فتجاوز التاريخ ونسيانه ليسا يسيرين. وشرط نجاح زيارة هو جينتاو الهند هو معاملة الهند المستثمرين الصينيين على قدم المساواة مع غيرهم من المستثمرين الاجانب، وتيسير معاملات حصول المترجمين الصينيين والمستثمرين على التأشيرة الهندية. عن سيمون روبنسون ، "تايم ايجيا" البريطانية ، 25 /11/ 2006