دعا نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف اللبنانيين الى ايجاد حلول وسط للمشاكل القائمة، مؤكداً ان الاولوية هي كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإنزال العقوبات بالمجرمين. جال سلطانوف امس على رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ناقلاً اليهم رسائل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما التقى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة. وقال سلطانوف بعد لقائه لحود ان الاولوية هي لكشف الحقيقة متمنياً"لاصدقائنا اللبنانيين ايجاد حل من شأنه تقوية البعد الوطني وايجاد الوفاق الوطني من طريق الحوار". وأضاف:"نحن طبعاً ضد التدخلات في الشؤون الداخلية اللبنانية وسنساهم بتحرك في هذا الاتجاه عبر الاتصال بكل الشركاء في المنطقة". اما لحود فنوه لسلطانوف بموقف الاتحاد الروسي حيال لبنان، داعياً موسكو الى لعب دور اساسي وفاعل في تحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي ارتكزت عليها مبادرة السلام العربية. وأكد لحود للمسؤول الروسي تأييده ودعمه لإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، مشيراً الى ان الملاحظات التي ارسلها الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على مشروع انشاء المحكمة لا يمكن ان تعني بأي شكل من الاشكال رفضه انشاء هذه المحكمة"بل هي تهدف الى توضيح عدد من النقاط القانونية الاساسية في نظام المحكمة وآلية عملها منعاً للوقوع في أي التباس عندما تباشر المحكمة عملها كما حصل بالنسبة الى لجنة التحقيق الدولية التي تضمن بروتوكول انشائها بعض المواد الغامضة التي احدثت التباساً لدى تطبيقها". وتسلم لحود رسالة من نظيره الاندونيسي الدكتور سوسيلو بامبانغ يودويونو نقلها اليه الموفد الرئاسي الاندونيسي الى الشرق الاوسط سيلا لهي، اشار فيها الى اهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها في المجالات كافة. وقال الموفد الاندونيسي في تصريح له ان بلاده تدعم الاستقرار والسلام في لبنان وكل قرارات مجلس الامن المتعلقة به. وزار المندوب الاندونيسي بري للغاية نفسها. الى ذلك، دعا العلامة السيد محمد حسين فضل الله"اللبنانيين الى محاسبة المسؤولين عن عدم التخطيط لأمن قوي والأفرقاء الى الامتناع عن تهديد استقرار البلد بإطلاق المواقف الحادة والعنيفة". ونبه في خطبة الجمعة"الفرقاء من كل الاتجاهات أن يمتنعوا عن تهديد استقرار البلد بإطلاق الكلمات الحادة والمواقف العنيفة، لأن ذلك سيسقط الهيكل على رؤوس الجميع ولن يحصل لبنان على أي مكسب من ذلك". وقال:"إن اللبنانيين يقفون على حافة الخوف على الحاضر والمستقبل فمن الذي يمنحهم الأمان". ورأى تجمع العلماء المسلمين في بيان"ان الوضع الاستثنائي يفرض لغة عقلانية ".