في وقت أعلنت الخرطوم أنها تنسق مع أسمرا لضم رافضي اتفاق أبوجا إلى عملية السلام في دارفور، وصل إلى العاصمة السودانية أمس وفد اريتري رفيع للبحث في خطوات هذا التنسيق. واستدعت أفريقيا الوسطى سفير الخرطوم لديها للاحتجاج على"تورط"بلاده في دعم متمردين محليين. وعلمت"الحياة"أن الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني كثف من لندن التي يزورها حالياً اتصالاته بالحكومة الاريترية ومتمردي دارفور من رافضي اتفاق ابوجا بغرض"تنسيق المواقف وتقريب وجهات النظر مع المتمردين". ووصل أمس إلى الخرطوم وفد اريتري ضم يماني قيراب المستشار السياسي للرئيس الاريتري ممثل أسمرا في مفاوضات شرق السودان، والمسؤول في الحزب الحاكم عبدالله جابر. ويجري الوفد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة. في غضون ذلك، اتهمت أفريقيا الوسطى الحكومة السودانية بدعم متمردين هاجموا منطقة بيراو الحدودية بينهما. واستدعت السلطات في بانغي السفير السوداني لديها للاحتجاج. واتهم رئيس أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز الخرطوم بإرسال متمردين مسلحين عبر الحدود لاحتلال المدينة. ونفت الخرطوم التورط في"التطورات على الحدود"، مؤكدة أنها تدعم الاستقرار في أفريقيا الوسطى، وأن لا مصلحة لها في دعم المتمردين. وقال بوزيز للصحافيين عقب محادثات في تشاد مع الرئيس ادريس ديبي:"في الساعات الثماني والاربعين الماضية، تعرضت جمهورية أفريقيا الوسطى إلى هجوم من جانب الدولة نفسها التي ألحقت الضرر بتشاد. لنكن واضحين... إنه الرئيس السوداني عمر البشير ويجب عليه التوقف عن التصرف على هذا النحو". وأضاف:"هذا البلد الشقيق الصديق يستخدم الكثير من الموارد لتسليح الاشخاص الذين يرسلهم الى منطقة افريقيا الوسطى من دون داع. لا يمكن ان نفهم كيف يتصرف السودان على هذا النحو".