قال الرئيس التشادي ادريس ديبي ان بلاده التي تتهم السودان بدعم هجمات المتمردين على حدودها الشرقية تخشى ان تكون الخرطوم بصدد التحضير لهجوم جديد قد يؤدي ايضاً الى زعزعة استقرار دول أخرى مجاورة. واطلع ديبي رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيز اول من امس على اتهام تشاد للحكومة السودانية بتنظيم وادارة هجومين نفذهما متمردون تشاديون على مدينة أدري الحدودية في 18 الشهر الجاري. وقال للصحافيين في نجامينا بعد اللقاء"لا احد يستطيع استبعاد ان تنفذ الخرطوم هجوماً آخر ضد تشاد."وصرح بأن الحكومة السودانية تستعد لمثل هذه الخطوة في الجنينة بمنطقة دارفور الغربية. وأعلنت تشاد الجمعة الماضي انها في"حال حرب"مع السودان. وعبرت الحكومة السودانية عن دهشتها وقالت انها لن تسمح باستغلال ارضها لشن هجمات على دول مجاورة. لكن ديبي قال ان الحكومة السودانية ارسلت طابوراً عسكرياً من 50 آلية في اتجاه الحدود السودانية الجنوبية. ويتهم ديبي الخرطوم بدعم متمردين تشاديين من حركة"التجمع من اجل الديموقراطية والحرية"يسعون لإطاحته، ومن دون اضافة تفاصيل اخرى اشار الى ان ذلك قد يهدد استقرار حكومة افريقيا الوسطىجنوب غربي السودان. وتابع ديبي:"هذا يمثل قلقاً ليس بالنسبة الى تشاد فقط بل الى كل جيران السودان... اذا كانت تشاد مستهدفة لا ارى سبيلاً لعدم تأثر جمهورية افريقيا الوسطى بذلك". وصرح رئيس جمهورية افريقيا الوسطى انه تحدث ايضاً مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بخصوص التوتر بين السودان وتشاد. واضاف بوزيز:"اي شيء يحدث في تشاد او يؤثر عليها له عواقب على جمهورية افريقيا الوسطى". ووجه ديبي دعوة لزعماء الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول وسط افريقيا سيماك المكون من ست دول للاجتماع من اجل بحث النزاع بين تشاد العضو في الاتحاد والسودان قبل قمة الاتحاد الافريقي على مستوى القارة كلها المقررة في كانون الثاني يناير. واعضاء"سيماك"الآخرون هم الكاميرون وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية والغابون وغينيا الاستوائية. واوضحت تشاد انها تعترض على استضافة السودان قمة الاتحاد الافريقي المقبلة يومي 23 و24 كانون الثاني يناير ودعت الاتحاد الافريقي ايضاً الى عدم السماح للرئيس السوداني بأن يصبح رئيسه التالي. وتقول تشاد ان قواتها صدت الهجوم على أدري وقتلت نحو 300 من المهاجمين كما طاردت المتمردين عبر الحدود الى داخل السودان ودمرت قواعدهم هناك. ويقول متمردو"التجمع من اجل الديموقراطية والحرية"انهم فقدوا تسعة من رجالهم فقط بينما قتل اكثر من 70 من قوات حكومة تشاد.