قرر اجتماع وزاري طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي"كسر"الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، فيما اعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر ان الاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخر انتظاراً للحصول على ضمانات لرفع الحصار. وانتقد وزراء الخارجية في المنظمة الاسلامية في اجتماع عقدوه في جدة أمس الولاياتالمتحدة لاستخدامها حق النقض فيتو الذي أحبط قراراً لمجلس الأمن يدين إسرائيل ويحمّلها تبعات ارتكابها مجزرة بيت حانون شمال قطاع غزة. وجاء الاجتماع غداة قرار للجمعية العامة للامم المتحدة دعا اسرائيل والفلسطينيين الى وقف العنف وارسال لجنة للتحقيق في مجزرة بيت حانون. وشدد المجتمعون في جدة على ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني"والتحرك لدى المجتمع الدولي لإنهاء الحصار وحمل إسرائيل على الافراج عن المستحقات الضريبية للسلطة الوطنية الفلسطينية". ودان الاجتماع إسرائيل بارتكاب"جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، وطالب بمؤتمر دولي للسلام يستهدف حلاً عادلاً وشاملاً في الشرق الأوسط، بما يحقق للفلسطينيين دولة مستقلة عاصمتها القدس، واسترجاع الأراضي العربية المحتلة في عام 1967 بما يتطابق وما جاء في المبادرة العربية. كما طالب بالافراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون اسرائيلية وبقية الأسرى في سجون الاحتلال. وبارك الوزراء الدعوة إلى مؤتمر موسع لمنظمات الإغاثة ومؤسسات المجتمع المدني في الدول الأعضاء للعمل على إعادة إعمار بيت حانون. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت ليل الجمعة - السبت قراراً يعبر عن الأسف ولا يدين الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وصوتت 156 دولة للقرار فيما اعترضت سبع دول عليه أهمها الولاياتالمتحدة واستراليا واسرائيل وامتنعت ست دول عن التصويت. وحاول الوفد الأميركي تأخير التصويت من خلال عرقلة تأمين الموازنة المطلوبة لبند في القرار يدعو الأمين العام لأمم المتحدة الى انشاء لجنة لتقصي الحقائق حول مجزرة بيت حانون تقدر ب130 ألف دولار. وقال السفير الأميركي جون بولتون للصحافيين إن عرقلة تأمين الموازنة"مسألة مبدأ... لأن ما يحصل في الأممالمتحدة مسرحية لا تشكل بديلاً عن المفاوضات المباشرة"بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. وكانت الولاياتالمتحدة منعت مجلس الأمن من تبني قرار مشابه الأسبوع الماضي. ويدعو قرار الجمعية العامة"اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الى الوقف الفوري لعملياتها العسكرية التي تعرض المدنيين الفلسطينيين الى خطر، ويدعو السلطة الفلسطينية لأخذ اجراءات فورية ومستدامة لوقف العنف بما في ذلك اطلاق الصواريخ على الأراضي الاسرائيلية". كما يدعو المجموعة الرباعية والأسرة الدولية لإعادة إحياء عملية السلام بما في ذلك احتمال انشاء آلية دولية لحماية المدنيين. من جهة اخرى، أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر امس في مؤتمر صحافي عقده في رام الله ان حركتي"فتح"و"حماس"اتفقتا على اسم رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد، لكنه لم يكشفه. وأوضح الشاعر ان"تفاصيل اتفاق تشكيل الحكومة سيعلنها الرئيس عباس بعد توفير الغطاء العربي لهذا الاتفاق". وأكد ان الاعلان عن اتفاق"تأخر بسبب التأكد من حصول ضمانات لرفع الحصار"، مؤكداً انه"اذا لم يرفع الحصار فإن أي تغيير لن يحصل وهذا متفق علية بين فتح وحماس". واضاف:"نريد رفع الحصار المالي والسياسي وحرية التنقل بما يضمن التواصل بين الوزراء والتأكيد على الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربيةوغزة". كما طالب"بإعادة الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية على اسرائيل من مستحقات الضرائب". واضاف ان الحديث بين"فتح و"حماس""يدور الآن على توزيع الوزارات بين الضفة الغربيةوغزة"، موضحا ان التوجه هو ألا يكون الوزراء من القيادات الاولى للتنظيمات وان يكونوا اصحاب كفاءة ونزاهة. وتوقع الشاعر ان يحسم لقاء ليل السبت - الاحد الذي يجمع ممثلين عن حركتي"فتح"و"حماس"والرئيس عباس ورئيس حكومته اسماعيل هنية، في غزة بشكل نهائي قضايا النقاش بينهما.