شدد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي خلال لقائه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى وحدة أطراف المقاومة وخصوصاً بين حركة"أمل"وپ"حزب الله"لأنها تمنع العدو الاسرائيلي من التفكير في محاولة شن حرب جديدة على لبنان". وكرر خامنئي تهنئته الشعب اللبناني بپ"النصر الذي حققه في مواجهة الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان"، مؤكداً"أن هذا النصر هو درس لكل الشعوب العربية والاسلامية". ورافق بري في لقائه مع خامنئي النائبان علي عمار وحسن حب الله من كتلة"الوفاء للمقاومة"، وسفير لبنان في طهران عدنان منصور وعضو هيئة الرئاسة في حركة"أمل"خليل حمدان ومدير مكتب الحركة في طهران عادل عون وعضو المكتب السياسي بلال شرارة، وحضر عن الجانب الايراني رئيس مجلس الشورى حداد عادل والدكتور علي ولايتي وعدد من المسؤولين الايرانيين. وأعرب خامنئي عن ترحيب خاص بالرئيس بري والوفد المرافق بعد"النصر الذي حققه لبنان"، معتبراً"ان هذه الزيارة مختلفة عن الزيارات السابقة لأنها تأتي بعد هذا النصر". وتحدث عن المخاطر التي تحدق بالمنطقة، معتبراً"ان الوضع مفتوح على كل الاحتمالات بسبب التهديد الغربي ومشاريع السيطرة المطروحة". وشرح بري لخامنئي"الوقائع المتصلة بالحرب الاسرائيلية العدوانية على لبنان، والأسلحة الفتاكة التي زوّدت الولاياتالمتحدة الاميركية بها إسرائيل والتي استخدمتها في حربها لقتل المدنيين وتدمير المدن والقرى اللبنانية بينها مليون قنبلة عنقودية ما زالت في الجنوب". وقال بري:"ان الوحدة الوطنية اللبنانية أسهمت في تحقيق النصر الى جانب المقاومة البطلة التي واجهت العدو الاسرائيلي"، مشيراً الى وقوف حركة"امل"وپ"حزب الله"جنباً الى جنب في هذه المقاومة"وتناول الوضع الراهن في المنطقة وانعكاساته على لبنان، مشيراً الى"المحاولات الاسرائيلية لاشعال الفتنة بين اللبنانيين". وأكد من جهة اخرى تعزيز العلاقات الايرانية - العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وعقد الرئيس بري خلوة مع الدكتور ولايتي ومستشار السيد خامنئي، وأقام وزير الخارجية منوشهر متقي مأدبة غداء تكريما للوفود المشاركة في المؤتمر البرلماني الآسيوي حضرها الرئيس بري والوفد المرافق. وشارك النائب حب الله في أعمال لجنة الأمن والسلام المنبثقة من أعمال المؤتمر السابع لجمعية البرلمانات الآسيوية من أجل السلام، التي ناقشت توصيات المؤتمر في شأن قضايا السياسة والأمن والتنمية والسلام في آسيا. كما شارك في اعمال اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للمؤتمر. وشارك النائب عمار في أعمال اللجنة السياسية للمؤتمر التي وضعت مسودة البنود السياسية للبيان الختامي والتي تضمنت فقرات عن فلسطين والعراق ولبنان.