سقط 13 قتيلاً في اشتباكات بين"المحاكم الإسلامية"وميليشيا تابعة للحكومة الصومالية الموقتة، بعد يوم من"اتفاق سلام"بين الإسلاميين ورئيس البرلمان الانتقالي اعتبرت الحكومة انه يسعى الى تطويقها. واستولت"المحاكم"على مدينة بنديردلي، فيما واصلت زحفها في اتجاه إقليم"بنت لاند"الشمالي الذي يتمتع بما يشبه استقلالاً ذاتياً. وأعلنت حكومة الإقليم وضع قواتها في"حال تأهب"لصد الهجوم المتوقع. وسيطر الإسلاميون على بنديردلي التي كانت خاضعة لزعيم الحرب المتحالف مع الحكومة الانتقالية عبد قيبديد. وأكد شهود سقوط ثمانية قتلى من ميليشيا قيبديد، إضافة إلى خمسة من مقاتلي"المحاكم". وقال الناطق باسم الإسلاميين في وسط الصومال محمد محمود جماعالي إن"قوات بنت لاند تساندها ميليشيات قيبديد وقوة إثيوبية هاجمت قواتنا". وأضاف:"دحرنا هذه القوات، واستولينا على 11 عربة مصفحة ودبابتين. وسنواصل زحفنا باتجاه مدينة جالكعيو"الاستراتيجية 750 كلم شمال مقديشو. لكن وزير البلديات في الحكومة الإقليمية في"بنت لاند"علي عبد أواري أكد أن"المحاكم"بادرت بالهجوم على ميليشيا قيبديد واستولت على بنديردلي. وأشار إلى أن"قواتنا اتخذت مواقع دفاعية في مدينة جالكعيو، تحسباً لأي هجوم من قبل التوسعيين". وأضاف:"نعلن حال التأهب في بنت لاند". وأفاد شهود أن الحكومة المحلية أرسلت تعزيزات الى مناطق التماس مع الإسلاميين. وتعتبر"بنت لاند"التي يتحدر منها الرئيس الانتقالي عبدالله يوسف، منطقة استراتيجية، خصوصاً أن قسماً كبيراً من الحدود الصومالية - الإثيوبية يمتد داخلها. وتأتي هذه المواجهات بعد أسبوع من اشتباكات بين ميليشيات قيبديد ومقاتلي"المحاكم"في مدينة جالنصور، حُسمت لمصلحة الإسلاميين الذين سيطروا على المدينة. وكان قيبديد أعاد تشكيل ميليشياته في جالكعيو، بهدف تطويق"المحاكم"في مقديشو، في حال وقعت اشتباكات بينها وبين الحكومة التي تتحصن بمدينة بيداوة الجنوبية. إلى ذلك، يبدأ اليوم حظر فرضته الحكومة الكينية على حركة الطائرات من الصومال وإليه، خوفاً من تهديدات إرهابية. ويأتي الحظر، وهو السابع منذ العام 1999، بعد تحذيرين أميركي وبريطاني من أن نيروبي قد تكون هدفاً لهجمات انتحارية يشنها متطرفون إسلاميون من الصومال. لكن السلطات الكينية استثنت من الحظر الطائرات الخاصة، شرط أن تحصل على ترخيص من إدارة الهجرة قبل أسبوع من مغادرتها.