انتزع الفريق الشبابي صدارة ترتيب فرق دوري كأس خادم الحرمين الشريفين إثر فوزه على النصر أول من أمس بهدفين من دون رد، عن طريق الغاني غودين أترام 76 ومحمد الهليل 82. وفي مكةالمكرمة خرج الوحدة وضيفه الاتحاد بالتعادل الإيجابي لهدفين لمثلهما. الشباب - النصر استهل الشباب اللقاء بمحاولات هجومية، سعى من خلالها للبحث عن هدف السبق، وأسهم الهجوم الشبابي في احداث نوع من الارتباك في خط دفاع النصر. وخلال اطمئنان المدرب البرتغالي كويلهو على سير مجرى لعب فريقه الشباب، الذي كان في حماسة متواصلة لصناعة هدف باكر، فوجئ ببطاقة صفراء للظهير الأيسر زيد المولد، إثر إعاقته منصور الثقفي عند الدقيقة ال14، قبل ان يمنحه البطاقة الحمراء بعد دقيقتين من البطاقة الصفراء، ما جعل"الليث"يلعب بعشرة لاعبين، لكنه استمر في القيام بمحاولاته الهجومية التي كانت تحتاج إلى اللمسة الأخيرة. في المقابل، لم يحرك المدرب النصراوي ساكناً، واكتفى بالمحاولات الخجولة التي يقوم بها كل من دينلسون وسعد الحارثي. وقام كويلهو بالزج بالظهير الأيسر الشاب عبدالله الأسطا مكان المهاجم فيصل السلطان، وذلك لسد الثغرة في الجهة اليسرى بعد طرد المولد ونشط الهجوم الشبابي بفضل تحركات العراقي نشأت أكرم والهليل وأترام. وفي الشوط الثاني وبعد ان نجح"الليوث"في الوصول لأكثر من مرة لمنطقة الحظر الصفراء، عادوا مرة أخرى لصناعة مزيد من الكرات الهجومية ونتج منها بطاقة حمراء لمنصور الثقفي، وتساوى الفريقان في عدد اللاعبين. وواصل الفريق الشبابي أفضليته الميدانية وتمكن أترام من إحراز هدف التقدم لفريقه 76، ولم تقف طموحات نجوم الليث عند هذا الحد بل واصلوا بحثهم الحثيث عن هدف آخر وكان لهم ما أرادوا عن طريق محمد الهليل 82. الوحدة - الاتحاد جاءت البداية قوية ومثيرة من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والخطورة الحقيقية منذ الدقائق الأولى، وسيطر الاتحاد على منطقة المناورة، وتراجع الوحدة إلى ملعبه، واعتمد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة الكويكبي والشمراني لتمر الربع الساعة الأولى وسط أفضلية اتحادية ومناوشات وحداوية كانت بعيدة عن مناطق الخطر. ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 17 انفرد الشمراني بالحارس الاتحادي فيصل المرقب وسددها بذكاء في الشباك الاتحادية، محرزاً هدف التقدم للوحدة. لم يؤثر الهدف في الاتحاديين الذين تحركوا بشكل أفضل وشنوا العديد من الغارات الهجومية المركزة من العمق والأطراف والتي من إحداها عكس الحسن كيتا كرة عرضية للمندفع أسيموفيتش الذي سددها سهلة في شباك الحارس عساف القرني مسجلاً هدف التعادل 24. واصل الاتحاد سيطرته وهجومه القوي وتحرك بورغيتي وكيتا بشكل خطير في المقدمة الصفراء، وعاد الوحداويون للتراجع وظهرت العشوائية والكرات المقطوعة على أداء اللاعبين، وترجم المحترف بورغيتي تفوق فريقه إلى هدف ثان 39، معلناً تقدم فريقه بالهدف الثاني، والذي حافظ عليه الاتحاديون حتى نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، وضح إصرار أصحاب الضيافة على إدراك التعادل ونظم الفريق الوحداوي صفوفه ونجح ناصر الشمراني في إعادة فريقه إلى أجواء المباراة عندما وفق في تنفيذ ركلة الجزاء في الشباك الاتحادية 70.