قال شهود إن ألوف الأشخاص فروا من بلدة صومالية قرب الحدود مع اثيوبيا أمس السبت بعدما غمرت مياه الفيضانات المباني. ولم ترد أنباء في شكل فوري عن ضحايا في البلدة التي يقطنها نحو 40 ألف شخص وتقع على بعد 170 كيلومتراً شمال غربي العاصمة مقديشو بعدما فاض نهر شابيلي على ضفتيه في وقت متقدم الجمعة. وارتفعت مناسيب المياه حتى 1.7 متر. وفي حين كان أصحاب المتاجر ينقذون بضائعهم من المياه، شوهد مئات السكان يمشون في المياه الموحلة ممسكين بأطفالهم والقليل من المتعلقات. وقال الشيخ فرح معلم المسؤول البارز في المحاكم الإسلامية:"طلبنا من السكان الهرب لأن الموقف يزداد سوءاً". وأضاف:"ليست لدينا المقدرة على مساعدة الناس ووكالات المساعدات لم تصل بعد. عززنا الاجراءات الأمنية فقط لمنع الناس من نهب المتاجر التي هجرها اصحابها". وقال سكان وموظفو مساعدات ان ما لا يقل عن 47 شخصاً غرقوا وشُرّد الالوف الأربعاء عندما فاض نهرا شابيلي وجوبا اللذان يمران عبر الصومال على ضفتيهما اثر هطول امطار غزيرة. ويمر النهران عبر أكثر المناطق الزراعية خصوبة في الصومال. وفي جيليب، على بعد 365 كيلومتراً جنوب مقديشو، قال موظفو اغاثة إن نهر جوبا فاض وأغرق قرى عدة، وتغذت التماسيح على جثث الناس وجيف الحيوانات.