تنظم أوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية في جورجيا المدعومة من موسكو الأحد، استفتاء على استقلالها وانتخابات رئاسية، مجازفة بتصعيد التوتر في أوج أزمة روسية جورجية. وتشكل هذه المنطقة التي يقطنها أوسيتيون وجورجيون على تخوم روسيا في شمال جورجيا، مصدر نزاع في العلاقات الروسية - الجورجية. وتنظم المنطقة التي انفصلت عن جورجيا اثر نزاع مسلح قصير في 1992 ثاني استفتاء على استقلالها يتزامن مع انتخابات"رئاسية"يرجح فوز"الرئيس"الحالي أدوار كوكويتي فيها. وأوسيتيا الجنوبية هي واحدة من أربع مناطق انفصالية في الاتحاد السوفياتي السابق مع أبخازيا جورجيا وترانسدنيستريا مولدافيا وكاراباخ التي يتنازع الأرمن والأذربيجانيون السيادة عليها. وهي تطمح مثل ترانسدنيستريا، إلى إلحاقها بالاتحاد الروسي مع أن أي حكومة أجنبية لم تعترف بها ولا حتى روسيا. وحذرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من إجراء استفتاء يمكن أن يؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك ان هذه"الأعمال لن تؤدي سوى الى تصعيد التوتر ولفت الأنظار عن ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع". يأتي هذا الاستفتاء فيما تدهورت العلاقات بين روسياوجورجيا إلى أدنى مستوى. وهددت روسيا بمضاعفة أسعار شحنات الغاز المرسلة إلى جورجيا وعلقت رحلاتها الجوية والبرية والبحرية موجهة بذلك ضربة قاسية إلى الاقتصاد الهش لهذا البلد الصغير في القوقاز. واتهم وزير الخارجية الجورجي غيلا بيجواشفيلي موسكو بأنها تريد"انتزاع"أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا من جورجيا. وتتهم روسيا التي تنظر باستياء الى التقارب بين جورجيا والحلف الأطلسي، تبيليسي بأنها تريد السيطرة من جديد على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بالقوة والإعداد"لحمام دم جديد".