شهدت منطقة النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية الساعية للانفصال عنها تصعيداً جديداً، وتعرضت العاصمة الاوسيتية الى قصف مركز في ساعات الليل وصفه مسؤولون اوسيتيون بأنه بداية غزو عسكري واسع النطاق، في وقت دعت موسكو الجانبين الى وقف فوري لاطلاق النار وحمّلت تبيليسي مسؤولية التصعيد. وذكرت تقارير ان القصف المدفعي استمر نحو ساعتين ليل الجمعة - السبت قبل ان يستأنف مجدداً صباح امس، وتخللتها محاولة وحدات جورجية اقتحام مناطق محيطة بالعاصمة الاوسيتية، ما دفع ادوارد كوكويتي رئيس الجمهورية التي اعلنت من طرف واحد استقلالها الى توجيه اوامر لقواته بالتصدي للهجوم واحباطه. ووصف كوكويتي الذي قطع زيارة كان يقوم بها الى موسكو التصعيد بأنه "مقدمة لعدوان واسع"، وقال ان تبيليسي خططت له منذ وقت طويل. من جانبها حملت موسكو الجورجيين مسؤولية التصعيد، وقال ناطق باسم الخارجية الروسية ان "الاصوات الداعية الى حل النزاع مع اوسيتيا باستخدام القوة العسكرية لا تزال مسيطرة في جورجيا"، ودعت الخارجية الطرفين الجورجي والاوسيتي الى "وقف التصعيد والجلوس فوراً الى طاولة المفاوضات". وكان التصعيد الاخير اثار استياء واسعاً في العاصمة الروسية. ولم تستبعد مصادر برلمانية روسية امس، ان تلجأ موسكو الى طرح ملف الازمة الاوسيتية - الجورجية امام الجمعية العامة للامم المتحدة لاجبار تبيليسي على عدم التصعيد العسكري من جديد.